اللاعبون ينتظرون يوم الخميس بشغف والمدرب يصرّ على حمزاوي
ينتظر لاعبو مولودية وهران يوم الخميس على أحرّ من جمر وحتى الطاقم الفني يأمل في وفاء الإدارة بالالتزام الذي قطعته على نفسها، بعدما وعد الرئيس أشباله بمنحهم هذا الخميس 8 أفريل راتبا شهريا واحدا، إضافة إلى تسديد منح 4 لقاءات كي يضمن مواصلتهم العمل في هدوء وتركيز عال تحضيرا لمرحلة الإياب تزامنا مع اقتراب حلول الشهر الكريم.
وكان رئيس مولودية وهران قد وعد بتسوية هذه الوضعية بعد الإضراب الثالث قبل تاريخ 8 أفريل وبحكم أن هذا التاريخ قد اقترب، فإن رفقاء القائد ليتيم ينتظرون تجسيد الرئيس محياوي لتعهداته وهو الذي كان متواجدا البارحة بالعاصمة لمحاولة إيجاد حل لمسألة الديون.
محياوي: “لم تنتعش الخزينة بـ40 مليار في عهدتي الأولى أو الحالية”
في موضوع متّصل، نفى رئيس مولودية وهران محياوي الطيّب، أن تكون عهدته سواء الأولى أو حتى الحالية قد عرفت انتعاشا من حيث المساعدات المالية وصلت إلى حدود 40 مليار سنتيم، مثلما جاء في مداخلة لعضو مجلس المساهمين بلعباس حفيظ في أخر تصريح تلفزيوني له عبر قناة خاصة وأضاف الرجل الأول في النادي بأنه لم يتحصل أبدا على إعانة مماثلة التي يتداولها المتتبعون وإن كانت خزينة الشركة قد انتعشت بمساعدة كبيرة تضاهي 40 مليارسنتيم فإن الأمر يكون قد تمّ بعد عهدته الأولى وعليه لا بد من طرح السؤال على الرؤساء المتعاقبين يقول الرئيس.
وفي سياق متّصل، أكد محياوي في تصريح صحفي بأن تقاريره المالية، تمّ المصادقة عليها من طرف الأعضاء المساهمين وهناك وثائق تثبت صحة كلامه وحتى البصمات موجودة وأضاف بأنه لا يتلاعب مع الأمور المالية ومحافظ الحسابات قام بالتدقيق في الحصيلة المالية ولم يصدر في حقه أي شكّ حول طريقة التسيير وأكثر من ذلك يقول محياوي بأنه صرف أموالا من جيبه في سبيل المولودية ولم يتكلّم أبدا عنها ولم يطلب باستعادتها أو تحويلها لأسهم كي تكون مساهمته كبيرة بل اعتبرها بمثابة هدية له للنادي الذي يحمله في قلبه في رده على منتقديه الذين يرون بأنه يقصّر كثيرا في حق المولودية.
هذا ويرى محياوي، بأن الانتقادات التي تصله بين الفينة والأخرى تارة بلعباس حفيظ وتارة من بابا الذي هدّده بعقد جمعية عامة طارئة للنظر في مستقبل الشركة بسبب القرارات الانفرادية للرئيس وسوء التسيّير، ترجع بالدرجة الأولى إلى عدم تقبل بعض المقرّبين أو المساهمين للنتائج الإيجابية التي ما فتئ يحققها التعداد الموسم الحالي على خلاف المواسم الماضية وهو ما لم تتجرّعه المعارضة على حد تعبيره.
“تمّ التشويش على الفريق قبل اللقاءات الأخيرة”
وحسب محياوي، فإن أطرافا تشوّش على الفريق وأفقدته التركيز اللازم بدليل التعثرين داخل الديار ضد البرج وعين مليلة وقال بأنه يرفض أن يتحدث أي جهة أخرى عن الإضراب مادام أنه هو المسؤول ويدير النادي بقدرات مالية بسيطة جدا على حد تقديره.
وأوضح محياوي، بأنه ورث وضعية مالية صعبة والديون تثقل كاهله وسيكون مضطرا لتسديد هذه المستحقات والأمر تخص لاعبين قدامى في فترة لم يكن رئيسا فيها على غرار مُطالبة عواد، فراحي، هريات وسباح وناجي لأموالهم ما قد يُحرم المولودية من الميركاتو الشتوي في حال عدم تسوية هذه الوضعية التي قال بأنه يعمل المستحيل كي يجد حلا لها لضمان حصول الفريق على الانتدابات في مرحلة التحويلة الشتوية وهو الذي توصّل إلى اتفاق مع بونوة في انتظار الحصول على الضوء الأخضر من لجنة المنازعات للقيام بالاستقدامات.
“حتى أنا مع فكرة التحاق شركة وطنية”
هذا وطمأن محياوي المتتبعين بقوله: “أعلم بأن الكل يطالب بشركة وطنية وشخصيا أتمنى أن يحدث ذلك وأظن بأن كل الإجراءات والأمور جاهزة لذلك والقرار الأخير بيد المعنيين بالأمر”.
من ناحية ثانية، علمت “الوطني” من مصادر حسنة الإطلاع، بأن المدرب مضوي خير الدين مقتنع بفكرة التعاقد مع المهاجم حمزاوي الذي خاض تجربة في الدوري الإيراني ويعمل على فسخ عقده وفي هذا الصدد ترددت أخبارا في الأونة الأخيرة مفادها رفض الإدارة التعاقد مع هداف اتحاد بلعباس سابقا لكن التقني السطايفي أكد حاجته لحمزاوي الذي يملك الخبرة اللازمة ويمكنه تقديم الإضافة على مستوى القاطرة الأمامية إن نجح في جلب وثائقه وفي حال تمكن الرئيس من حل مشكلة الديون التي تفوق 4 ملايير والتي قد تقف حجر عثرة ضد النادي وتحرمه من الانتدابات.
مضوي في حيرة من أمره
هذا وتتدرّب التشكيلة بصفة عادية ويومية بملعب الشهيد أحمد زبانة، في انتظار برمجة أول مباراة ودية قد تكون نهاية الأسبوع الحالي وبحكم أن الرابطة لم تضبط بعد موعد انطلاق مرحلة الإياب فإن الطاقم الفني بدا عاجزا عن ضبط البرنامج الفعلي لهذه المرحلة وحتى احتمال برمجة تربص مغلق تضاءل في ظل الغموض السائد لهذه العملية.
زروق امين