اتهموا الجهات الوصية بالاستخفاف بهم
تجمّع صبيحة اليوم المئات من ممارسي الصحة العمومية بوهران لساعتين أمام المؤسسة العمومية للصحّة الجوارية بالصديقية، في وقفة احتجاجية المنظّمة من طرف الفرع النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، للمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية والاجتماعية وعلى رأسها المطالبة بتحصيل مستحقاتهم المالية لمنحة كورونا.
توقفت الطواقم الطبية وشبه الطبية وحتى العمال المهنيين على مستوى 11 عيادة متعدّدة الخدمات التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية الصديقية والكائن مقرها بحي “كافكي” عن العمل، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، على خلفية عدم حصولهم على منحة كورونا التي أقرّها رئيس الجمهورية لصالح الجيش الأبيض، حيث احتج ممارسو مهنة الصحة بوهران، بسبب تأخّر الجهات الوصية في صبّ المنحة الخاصة بكورونا، حيث صرّح هؤلاء أنهم استفادوا منذ ظهور وباء كوفيد 19 من منحة كورونا لموسمين فقط، فيما توقفت عملية صبّ المنحة المذكورة لموسمين ونحن على أعتاب الموسم الثالث ولم نتلق أيّ فلس وهو الأمر الذي أثار استيائهم وسخطهم خاصة وأنهم كانوا بالصفوف الأمامية لمواجهة هذا الوباء وتصدّوا بكل شجاعة لمنع انتشاره مواجهين كلّ المخاطر ودفع الكثير منهم أرواحهم ثمنا لمحاربة هذا العدو الذي مسّ -حسبهم- ما يقرب عن 99 بالمائة من الطواقم الطبية وشبه الطبية وحتى الأعوان المهنيين بوهران، وعصف بحياة الكثير منهم والناجي منهم أدخل العناية المركزّة وهو ما رأوهم استخفاف واضح وصريح من الجهات المعنية بالولاية التي قامت بصبّ المنحة لمرتين فقط، ثم توقفت لأسباب مجهولة على الرغم من أن الاعتمادات المالية الخاصة بالمنحة لا تزال على مستوى الخزينة العمومية.
عمّال الصحة الجوارية طالبوا خلال الوقفة المنظمة اليوم، بتدخّل وزير الصحة للإسراع في ضخّ منحة كوفيد والعمل على السير الحسن للعملية، مجدّدين في الوقت ذاته مطالبهم التي اعتبروها مشروعة لتحسين وضعيتهم المهنية والاجتماعية.
وللإشارة، فإن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالصديقية، تحصي نحو 11 عيادة متعددة الخدمات وتضم نحو 1200 عامل ضمن هياكلها ومؤسساتها مشكلّين طواقم طبية وشبه طبية وأعوان إدارة ومهنيين، كانوا على غرار باقي زملائهم في مواجهة مباشرة للتصدّي للوباء وقاموا بمجهودات جبّارة للتكفّل بالمصابين بوهران التي كانت في المراتب الأولى في تفشّي الفيروس التاجّي.
بلعمش هواري