” من العيب الكذب على الأنصار وتوهيمهم بأننا سنحقق الصعود كل موسم”
تحسر اللاعب السابق لجمعية وهران قمري رضوان عن تهميش قدامى لاعبي المدرسة الذي قدموا الكثير للازمو وسجلوا أنفسهم في تاريخ الفريق إلا أنهم وجدوا أنفسهم خارج أسوار النادي الجمعاوي الذين قدموا الكثير له ولم يتلقوا سوى التجاهل والنكران من الإدارات التي توالت على تسييره، بحيث يقومون بجلب أصدقائهم ومعارفهم ليقسموا المهام بينهم ولا يعيرون أي اهتمام للاعبين القدامى الذين وجد البعض منهم أنفسهم خارج الخدمة قائلا: “نحن كلاعبين قدامى هدفنا ليس جني المال من خلال العمل في الفريق وإنما نهدف إلى إعادة أمجاد المدرسة التي غابت عن الفريق منذ سنوات الثمانينات والتسعينات وأصبح الفريق كل موسم يلعب على السقوط حتى وصل إلى القسم الهواة أيعقل أكبر مدرسة في الغرب الجزائر تلعب مع فرق الهواة.
“لعبت في لازمو 20 سنة وحبي لها يجعلني أتحسر لما وصلت إليه
مواصلا لعبت في النادي جمعية وهران لحوالي 20 سنة وليس من السهل أن ترى فريق القلب يعاني أمام وتلتزم الصمت ومن جهة أخرى،لا تستطيع أن تقوم بتجريحه وسبه لأنني كإبن النادي أطالب من المسيرين أن يكون في القسم الأول وتلعب على الأدوار المقدمة لأنه ليس مكانتها في القسم الهواة لا نريد الكثير من الإدارة الحالية سوى إعادة لازمو إلى مكانتها الطبيعية “أين وجدوا لازمو اتركوها ولا نريد منكم شيء آخر”.
“جمعية وهران تحتاج إلى أشخاص أكفاء يخدمونها بصدق”
الكل يظن أننا نبحث عن مصالحنا مع لازمو ولكن غيرتنا على النادي هي ما تجعلنا نتحدث نريد أشخاص أكفاء يخدمون الفريق بجدية وإخلاص خاصة هذا الموسم على الجميع التضافر من لاعبين ومسيرين وأنصار الإلتفاف حوله من أجل خطف تأشيرة الصعود للقسم الأول لكن ليست بهذه السهولة التي يضنها لأن جل الفرق تتنافس على الصعود كما يجب توفر شروط العمل والأموال إلى جانب إنتداب لاعبين في المستوى المطلوب يقومون باللعب بحرارة ويشرفون ألوان النادي لأن هذه المدرسة أنجبت لاعبين كبار اقتحموا المنتخب الوطني من بابه الواسع.
” لا نريد الكذب على الأنصار وتوهيمهم بأننا سنحقق الصعود هذا الموسم”
حقيقة ما يحز في نفسي هم الأنصار الذين راحوا ضحية الإدارة التي كل موسم تطمئنهم بأنها ستحقق الصعود للقسم الأولى وتجعلهم يحلمون وفي الأخير يجدون أنفسهم يلعبون على ضمان البقاء أو السقوط ويصبح هذا المغلوب على أمره يتحسر على الأحلام التي بناها وتبخرت بين ليلة وضحاه، هو ما جعلهم الموسم الفارط يهجرون المدرجات بعدما كان ملعب الحبيب بوعقل يمتلئ على أكمله في وقتنا ولن تجد مكان تجلس فيه وأغلبية مناصري الجمعاوة من كبار السن لذا بعد تسيير الفاشل لهذه الإدارة جعلهم يقاطعون المباريات لكن حب الفريق لا يزال في القلب.
الحمد الله نحن أبناء الفريق لعبنا وشرفنا ألوان النادي، كما يقال “شمخنا تريكو” ومشوارنا أنهيناه وخرجنا برأس مرفوع وقدمنا المشعل للذين خلفونا لكن الأمانة هنا ضاعت بين الصراعات وحب التسيير.
” سوء التسيير سبب هجرة اللاعبين”
جمعية وهران مدرسة العام وخاص يعلم أنها أنجبت أكبر اللاعبين من خلال تكوينهم ومتابعتهم في كل الأصناف حتى وصلوا للأكابر، لكن هذه العقلية تغيرت الآن أصبح هؤلاء الشبان مهمشين في الفريق يلعب كل الأصناف وعندما يصل لفريق الآمال لا يتم ترقيته ويقومون بانتداب لاعبين من خارج الولاية بصفقات خيالية، سيكون مضطرا للبحث عن فريق آخر يلعب فيه ويقدر مستواه، بالعكس في الوقت الذي لعبت فيه كان كل الرؤساء الذين تداولوا على الإدارة يقدرون هؤلاء الشبان ويمنحونهم الأولوية بحكم أنهم أبناء النادي بحيث تجد التشكيلة كلها من أبناء وهران ماعدا لاعب أو إثنين من خارج الولاية يكون يؤدي في الخدمة الوطنية أو يدرس في الجامعة أو في تربص بالمعهد الرياضي، لكن هذه العقلية تغيرت أصبح يعتمدون على الإنتدابات وكل موسم يجلبون لاعبين من فرق العاصمية في حين أبناء النادي يتعرضون لتهميش نتمنى أن تتغير هذه العقلية لأن لشبان هم مستقبل الفرق الجزائرية.
خديجة بن عبو