يوفر 500 منصب شغل
أوضح قادة بلفار مدير النقل لولاية مستغانم، إلى إمكانية التشغيل التجاري للشطر الأول من امتداد الخط الأول على طول 2. 2 كلم لعربات ترامواي مستغانم شهر جويلية المقبل إذا تمّ استلام بعض التجهيزات الضرورية الخاصة بمركز التحكم والصيانة واستلام الشطر الثاني الممتد إلى الضاحية الشمالية للمدينة بمنطقة خروبة خلال نفس الفترة.
من جهته، أشار مدير المشروع حبيب بن خدة، أن نسبة تقدّم إنجاز أنظمة تشغيل الترامواي بلغت 80 في المائة، فيما تجاوزت نسبة إنجاز المنشآت القاعدية 95 في المائة، فيما التشغيل التجاري لترامواي مرتبط بتوفير الاعتمادات المالية الموجّه للتوظيف وعمليات أخرى والمقدّرة بنحو 80 مليار سنتيم.
وكانت التجارب التقنية على الشطر الأول من امتداد الخط الأول لعربات ترامواي مستغانم قد انطلقت مؤخرا، حيث تمّ تجريب عربة الترامواي من مركز الصيانة الثانوي بحي 5 جويلية إلى مركز المراقبة والتحكّم بحي صلامندر مرورا بمحطة السكة الحديدية بوسط المدينة على مسافة 7 كلم.
وهي التجربة الميكانيكية هي الثانية من نوعها، تهدف إلى تجريب السكة الحديدية على طول المسار لضمان مرور العربات دون وقوع إشكالات تقنية، أين مرت العربات بكل آلية دون حدوث أي خلل تقني في انتظار التشغيل الذاتي باستعمال الطاقة الكهربائية الذي سيكون في الأيام القليلة المقبلة.
وأبرز نفس المصدر، أن استلام هذا الخط سيكون الشهر المقبل ويليه استلام الشطر الأول من الخط الثاني الذي يربط وسط المدينة بصلامندر على مسافة 7 كلم بالتوازي مع استلام العتاد والتجهيزات التي تأخّرت بسبب تداعيات فيروس كورونا (كوفيد 19) على النقل الدولي البحري والجوي.
وبالموازة، يتم حاليا تكوين العمال الذين سيوظفون استعدادا للاستلام النهائي للمشروع والانطلاق في الاستغلال التجاري للخطين الذي سيكون خلال السداسي الأول من السنة المقبلة.
وأوضحت مصالح الولاية، أن الاستغلال التجاري لترامواي مدينة مستغانم سيوفر 500 منصب شغل جديد من بينها 70 منصب خاص بالمهندسين المختصين في مجال الأنظمة الإلكترونية والمعلوماتية.
وأضافت نفس المصالح، أن والي مستغانم أعطى تعليمات بمنح الأولوية للشباب المحلي خلال عملية التوظيف التي ستجرى في الأشهر المقبلة، إلا في حالة عدم توفر التخصّصات بين المسجلين على مستوى الفرع الولائي للوكالة الوطنية للتشغيل.
وستقوم شركة تشغيل ترامواي “سيترام”ن بالتكوين والتوظيف في مجالات الالكترونيك والميكانيك والإعلام الآلي والتسيير والصيانة والأمن، بعد توفر الأغلفة المالية المصادق عليها في قانون المالية لسنة 2021، حسب البيان.
للإشارة، عرف مشروع إنجاز ترامواي مستغانم تأخّرا، نظرا لتوقف الأشغال دام سبعة أشهر بعد انسحاب الشركة الإسبانية المكلّفة بالإنجاز (2013-2017) بسبب صعوبات مالية وعدم احترام آجال التسليم مما أدى إلى فسخ العقد.
وتمّ إسناد الأشغال المتبقية لهذا المشروع الذي يمتد على مسافة 14 كلم (خطين) وبه ثلاثة أنفاق وجسر للمجمع العمومي الوطني “كوسيدار” بفرعيه “كوسيدار-أشغال عمومية” و”كوسيدار-منشآت فنية” شهر ديسمبر 2017 وقد بلغت 80 في المائة بنهاية ديسمبر 2020.
ق/أحمد