ماعدا المركز الثقافي الذي يقدم خدمات متواضعة
يعاني سكان بلدية فرناكة التابعة إقليميا لدائرة عين النويصي الواقعة على بعد 24 كيلومترا من عاصمة الولاية مستغانم غربا، من فراغ رهيب نتيجة انعدام فرص التشغيل الحقيقي باستثناء بعض المناصب المحدودة المدرجة في سياق عقود ما قبل الإدماج لتطال مظاهر البطالة السواد الأعظم من الفئات الشبانية خصوصا بالمناطق الريفية على مستوى الدواوير رغم تواجد المنطقة الصناعية على مستوى القدادرة وتحتويه من شركات وطنية وأجنبية.
ولعل أبرز الخدمات المنعدمة تسجل حاجة ساكنة المنطقة إلى خط نقل سيارات الأجرة وتكبدهم معاناة النقل العمومي ونخص بالذكر الحافلات التي تتوقف عن الخدمة قبل الساعة الرابعة مساءً، أما عن الجانب الأمن فإن الكثافة السكانية بالمنطقة كافية لتخصيص مقر خارجي للأمن، وفي حديثهم عن الشق الخدماتي الصحي فإنهم يتكبدون معاناة التنقل نحو المركز المتعدد الخدمات لبلدية عين النويصي مركز الدائرة أو أحيانا نحو مستغانم في ظل تواجد مركز صحي لا يرقى إلى احتياجات الساكنة لعدة اعتبارات تعلمها مديرية الصحة بالولاية نظرا لشكاوى مواطني بلدية فرناكة.
هذا موازاة وغياب عدة مرافق وفضاءات ترفيهية ماعدا المركز الثقافي الذي يعد الهيكل الوحيد الذي يقدم بعض الخدمات المتواضعة، حسب ما صرح به العديد من شباب المنطقة، والسبيل الوحيد الذي يبقى أمامهم هو التسكع وملازمة الجدران وسط انتشار مظاهر الانحراف التي ما برحت تنخع تدريجيا وبصورة ملحوظة للعام والخاص في ظل انعدام سبل العمل نظرا لعدة اعتبارات تتدرج من الصراعات والأيديولوجيات السياسية والحزبية بمقر البلدية وتتوسع إلى غاية غياب اهتمام الجهات المختصة بهذه البلدية.
محمد تشواكة