مأساة نفّذها الضحية أمام مقر المجلس في غياب المير
اهتزت ولاية الشلف، على فاجعة إثر إقدام شخص على إضرام النار بجسده أمام مكتب رئيس بلدية الهرانفة الذي كان غائبا إثرها.
وقام المنتحر برشّ نفسه بمادة البنزين فيما لم يتردّد لحظة في إشعال النار على جسده المبلل بالوقود.
الضحية تمّ نقله إلى العيادة المتعدّدة الخدمات بالهرانفة لكن لم يكتب له العيش، أين فارق الحياة بعد ساعات قليلة.
الواقعة المأساوية خلّفت إصابة دركي بحروق على مستوى اليده، إثر محاولته إنقاذ المنتحر.
وحسب مصادر مقرّبة كان السبب الرئيسي في انتحار الضحية، إقصائه من قائمة المستفيدين من سكن اجتماعي بعدما كان قد تلقى وعودا بإدراجه ضمنها.
وإثر الحادث، شهد مقر بلدية الهرانفة غليانا وغضبا شعبيا كبيرا، لما تعرفه المنطقة من مشاكل وتهميش، منها نقص الحصص السكنية، معاناة كثير من المداشر من التفريغ العشوائي للنفايات ونهب العقار بطرق فوضوية.
وتزامنا الحادث مع واقعة شخص أخر بنفس المكان، أراد أن ينتحر بنفس الطريقة لكنه تراجع بفضل تدخّل المواطنين.
وبنفس إقليم دائرة عين مران التي تنتمي إليها بلدية الهرانفة وبعين مران تحديدا وتزامنا مع حادثة الهرانفة تقريبا، كانت أربع محاولات انتحار لشبان أعمارهم مابين 28 سنة و40 سنة ثلاثة منهم اعتلوا سطح مقر بلدية الهرانفة، حيث نزعوا ملابسهم ورشّوا أجسادهم بالبنزين وهدّدوا مرة بإشعال النار ومرة برمي أنفسهم من علو البناية وأقدم أحدهم على إحداث جروح بجسمه بواسطة شفرة حلاقة قبل أن يعدلوا عن قرار الانتحار.
هذا وشهدت ولاية الشلف خلال العشرة أيام الأخيرة تزايدا رهيبا في حالات الانتحار او التهديد بذلك لأسباب اجتماعية أو نفسية، راح ضحيتها حتى القصّر ونذكر انتحار تلميذ في التعليم المتوسط لا يتعدى عمره 16 سنة انتحر بواسطة حبل وامرأة وجدت مشنوقة ببلدية بني راشد وسبقتها عدة محاولات انتحار، إما بالرمي من علو العمارات أو تسلّق الأعمدة الكهربائية.
ب.خليفة