كشف اليوم الخميس مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، عن برنامج لإعادة الاعتبار للجزائريين الذين اُبعدوا قسرا عن وطنهم، ويتعلق الأمر بالجزائريين الذين رحّلتهم فرنسا الى كاليدونيا منذ سنة 1840، وحرمتهم من الحياة في بلدهم، وهم الان في الجيل الرابع والخامس، وقال شيخي “سنعطيهم الرابط ليبقوا على اتصال ببلدهم الجزائر”، مؤكدا أن أحفادهم يحنون الى وطنهم.
ويطالبون باسترجاع هويتهم المسلوبة بالنفي ويحرصون على اعادة الروابط مع الوطن الأم والبحث عن جذورهم.
وأكد شيخي، أن هناك جزائريين كذلك بمنطقة كايان بجنوب امريكا ،وبعض الجزر القريبة من فرنسا مثل جزيرة سان مرغريت القريبة من مرسيليا، والتي تتواجد بها مقبرة تعود لجزائريين مسلمين، تجرّأت أيادي خبيثة فرنسية، حاولت العبث بتاريخهم، وكتبت على شواهد قبورهم ” لإخواننا المسلمين الذين ماتوا من أجل فرنسا”.
وقد أشرف المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي اليوم الخميس على افتتاح فعاليات الندوة الجهوية تحت عنوان “الذاكرة الوطنية ودورها في تحقيق وحماية الوحدة الوطنية”، وذلك على مستوى الجامع القطب عبد الحميد ابن باديس،بحضور السلطات المحلية.
وأكد أن هذه الندوة الجهوية تهدف الى استشارة واستقاء آراء وافكار المشرفين على عدة قطاعات، ومؤسسات محلية عبر الولايات ،لاستكمال النظرة والأبعاد، التي سيتم الوصول اليها حول مشروع “الذاكرة الوطنية “، لإعادة تفعيل الأبعاد التاريخية، ومرجعية الأمة كدليل عمل ميداني ووثيقة للاستناد والإثراء لمؤطري العملية على أرض الواقع .
واعتبر عبد المجيد شيخي أننا ” في فترة جهل وتناسي للذاكرة “،لذلك وجب ان نعيدها لمكانها ونعطيها الحجم الذي تستحقه.
ف.لبنى