تم اليوم الثلاثاء، إحياء اليوم المغاربي للتبرع بالدم والذي حمل السنة الحالية شعار “شكر كبير لتبرّعكم بالدم”، حيث كانت المناسبة فرصة لدعوة مختلف الهيئات للمشاركة بعملية تبرع لصالح المؤسسات الإستشفائية المتواجدة بوهران، لاسيما مؤسسة علاج الأورام السرطانية وتم في ذات السياق الإشارة إلى الأزمة الكبيرة التي يعانيها بنك الدم، بسبب تراجع عملية التبرع منذ بداية وباء “كوفيد 19”.
شاركت مختلف الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، فضلا عن الهيئات الرسمية، نهار أمس، بإحياء اليوم المغاربي للتبرع بالدم، حيث تم بالمناسبة تنظيم حملة للتبرع بمقر الأمن الولائي بالتنسيق مع مديرية الصحة والمركز الصحي الإجتماعي لولاية وهران، شارك به مختلف أفراد الشرطة، حيث ستدوم العملية ثلاثة أيام متتالية، تم الشروع بها أمس لتنتهي يوم غذ، علما أنها حملة وطنية تخص مختلف مراكز الأمن على المستوى الوطني، بينما قامت عدد من الجمعيات على غرار جمعية التبرع بالدم لولاية وهران وجمعية “هالبيست” بتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية عن طريق توجه منخرطيها لمختلف مراكز الحقن، من أجل التبرّع بالدم وحثّ المواطنين على القيام بذات العملية لاسيما أن العديد من الأطباء أكّدوا على النقص الفادح في أكياس الدم، منذ بداية جائحة “كوفيد 19″، حيث وصل مستوى التراجع إلى قرابة النصف، نتيجة مخاوف المتبرّعين من الوباء واتخاذهم لمختلف الإجراءات الإحترازية، لتفادي الإصابة به على الرغم من تأكيد الوحدات الطبية المستمر على أن العملية آمنة ولا دخل لها بالإصابة بالوباء أو تراجع المناعة.
الخطورة الكبيرة التي تسببها نقص أكياس الدم، دفعت بالعديد من الأطباء للمطالبة بإشراك المساجد في الحملات التحسيسية من أجل تشجيع التبرع، حيث لا يتعلّق الأمر بالتبرّع بالدّم فقط، إنّما أيضا التبرّع بالصفائح الدموية لمرضى السرطان، خصوصا الأطفال منهم لأن هذا سيساهم في إنقاذ حياة العشرات، مع التركيز على أن لا تكون الحملات موسمية أو مناسباتية إنما يجب أن تتم كل أيام السنة لترسيخ ثقافة التبرع بمشاركة مختلف المديريات على غرار التربية والتعليم العالي.
ع/إيمان
