” قدامى اللاعبين لم يفرطوا في النادي بل شخصيتنا لا تسمح لنا بالعمل مع الإدارة الحالية”
هو اللاعب الذي مسيرته الكروية الناجحة تتحدث عنه لعب في ناديين عريقين إتحاد وهران وجمعية وهران في سنوات الثمانينات والتسعينات حقق إنجازات لا مثيل لها وكان أصغر مدرب في لازمو تربع على عرش التتويجات وخطف عدة ألقاب هو مدافع وهداف الجمعاوة، “كسايري هواري”، الذي حقق مشوار لا بأس به رغم إعتزاله مبكرا الميادين كلاعب بسبب الحدث الذي وقع له لكن حبه لعالم المستديرة جعله يعود من باب التدريب، وكان أحد صناع أمجاد أبناء المدينة الجديدة، لكن بعد تعفن الوضع ببيت لازمو. جعله يخرج من الباب الواسع متحسرا عن تاريخ لازمو الكبير، الذي بدأ يغيب شيئا فشيئا وهذا ما جعله يتكلم بحرقة في الحوار الحصري ليومية الوطني، كاشفا العديد من الخبايا هذا وأكثر ستكتشفونه بالتفصيل.
الوطني: عرف نفسك لقراء الجريدة؟
كسايري: هواري كسايري لاعب سابق لإتحاد وهران وجمعية وهران ومدرب لعدة فرق.
الوطني: بدايتك مع كرة القدم؟
كسايري: بدايتي كانت في الفريق العريق إتحاد وهران تحت إشراف الصحفي الكبير والمدرب المحنك عجال الهواري الذي قام بإعطائنا أبجديات كرة القدم على أصولها وتدرجت بنفس النادي كل الأصناف.
الوطني: كان لك الشرف اللعب مع الأكابر وزاملت عدة لاعبين ما تعليقك؟
كسايري: نعم لي شرف أن تكونت في فريق كبير مثل ليزمو، تم منحيفرصة للعب مع الأكابر وكنت لازلت ألعب مع الأشبال، وتم ترقيتي مع الفريق الأول الذي كان به لاعبين كبار على غرار بغداد وحسني حدي الله يرحمهما،شضي، الإخوة بن جحال هواري وعلي، سنوسي هواري، بركان، أمسلول، باغور أخ رئيس الحالي لجمعية وهران، حميدة، بسي، دكتور العوفي هؤلاء اللاعبين صنعوا أفراح ليزمو في ذلك الوقت وكان لي شرف اللعب معهم.
الوطني: كيف تنقلت إلى جمعية وهران؟
كسايري: في سنة 1977 جاء تقنيين كبار إلى ليزمو من الخارج ” زافيدالوغ” روسي مع الدولي حنصار يحضرون للتدريبات والمباريات النادي لكي يخطفوا بعض المواهب، وهناك أعجب بمهاراتي التقني الروسي كنت لاعب لا بأس به كنت هداف الفريق ذلك الوقت، بعث لي حنصال محمد قال لي المشرف الروسي طلب مقابلتك لبيت النداء وقمت بالتوقيع في صفوف لازمو، لكن الموسم لم ينتهي طلب مني بريدجي مساعدة ليزمو ولعب معهم في المباريات الرسمية وكان كذلك أكملت معهم الموسم وأصبحت أتدرب مع لازمو في نفس الوقت وتعلمت الكثير من هؤلاء التقنيين الأجانب الذي ساعدونا كثيرا وسجل في فترتهم مستوى كبير للاعبين بدنيا وتكتيكيا تطور كثيرا خاصة في الفريق الوطني الذي حقق نتيجة في مونديال 82 يرجع الفضل لتأطيرهم.
الوطني: كيف تقيم مشوارك مع لازمو كلاعب؟
كسايري: الحمد الله نجحت بكل المقاييس ولعبت لسنتين مع جمعية وهران وأعتبرها تجربة في القمة واحتكيت بلاعبين كبار وحققنا مرتبة مشرفة في البطولة لكن تشاء الأقدار وتتوقف مسيرتي معهم بعد سنتين من العمل.
الوطني: توقفت مسيرتك الكروية مبكرا ما سبب ذلك؟
كسايري: للأسف لم تدم مسيرتي كلاعب كثيرا والإصابة وضعت حد لمشواري الكروي الذي توقف في العشرينات، عندما قمت بحادث في رجلي أصبحت لا أقدر على جري، في البداية لم أتقبل الحادث لأنني كنت أعشق الملاعب، لكن الحمد الله مكتوب الله.
الوطني: تم حرمانك من اللعب لصفوف الخضر ما تعليقك؟
كسايري: بالعودة للتفاصيل كانت لدينا مباراة جمعية وهران أمام شبيبة القبائل ذهبنا لعبنا عندما وصلت إلى تيزي وزو لم أكن معاقب كنت ضمن التشكيلة عندما دخلنا الملعب قام رئيس الإتحادية بلقاسي أعلموا الفريق بأنني معاقب حتى لا نفوز عليهم لأنني لو لعبت كنت سأسجل في مرماهم وهنا تفاجئ الجميع بهذا القرار، لكن بعدها كشف المستور بأن حرماني من اللعب لكي لا يقوم المدرب الوطني لدعوتي للمنتخب، لكن المدرب الروسي كان يحبني كثيرا وتكلم مع خلف بعد اللقاء وقام بتوجيه دعوة لي لأكون ضمن طاقم الخضر لكن تشاء الأقدار أن أقوم بالحادث وتتوقف مسيرتي مبكرا ويتبخر حلم حمل القميص الوطني.
الوطني: حبك لعالم المستديرة أعدك بين أحضانها مرة أخرى كيف تم ذلك؟
كسايري: ليس من السهل أن تبتعد عن الملاعب بعدما تفتح عينك فيها لذا قمت بعدة تكوينات في مجال التدريب وظفرت بديبلوم كاف أ و ب اللذان أهلاني لنيل شهادة مربي ومدرب وكانت انطلاقتي من فئة الشبان.
الوطني: في فترتك عرفت لازمو نجاح لا مثيل له ما سر ذلك؟
كسايري: جمعية وهران فريق القلب سعدت كثيرا بتدريب الفئات الشبانية وحققنا نجاحات في القمة لأنه كان لدينا خيرة الشباب الذي تمكنا من تتويج بالكأس الجزائر مرتين في صنف الأصاغر، نصف نهائي مع الأشبال، وفي سنتين 87 و88 توجنا بالبطولة والكأس في آن واحد.
الوطني: تم ترقيتك لفريق الأكابر بعد عدة تتويجات ما تعليقك؟
كسايري: في سنوات التسعينات قمت بتدريب فريق الأكابر رفقة التقني ميركا وفي تلك الفترة شهدت لازمو هجرة لاعبيها هنا قمنا بإستنجاد بفريق الأشبال وهناك حققنا مشوار في القمة وكنا نلعب على اللقب حتى أخر مباراة خسرنا أمام شباب قسنطينة هدف لصفر.
الوطني: هل صحيح كما يتداول قمتم بمساعدة مولودية وهران لكي تسقط؟
كسايري: نعم كما يعلم العام والخاص في ذلك الموسم كانت مولودية وهران قريبة من السقوط وفي وجه هدفي الله يرحمه إنسان مخلص، كنا متقدمين في النتيجة على مولودية وهران بهدفين مقابل صفر، في الشوط الثاني قمنا بتركهم يعدلون النتيجة وتمكنوا من خطف نقطة سلكوا من السقوط.
الوطني: كان لك شرف اللعب بطولة إفريقيا ما تعليقيك؟
كسايري: نعم بعد خطفنا المركز الثاني في البطولة الوطنية تأهلنا لعب في بطولة الإفريقية ووصلنا إلى ربع النهائي حققنا التعادل مع تونس في الديار وعندما لعبنا بتونس قاموا بكولسة وسقطنا في فخ الهزيمة.
الوطني: سبق لك وأن حققت الصعود مع لازمو عدة مرات ؟
كسايري: عملت مع رئيس بن قرعة وحققت الصعود وكذلك مع محياوي حققنا الصعود، كما سبق لي أن أشرفت على الفئات الشبانية مع محي الدين بخات وتوجنا باللقب البطولة.
الوطني: ما سبب انسحاب أبناء جمعية وهران عن تسيير ؟
كسايري: قدامى اللاعبين تركوا بصماتهم في تاريخ جمعية وهران ونفتخر لحمل ألوان لازمو، لكن لن نستطيع تدخل في شؤون تسيير الإدارة الحالية التي عششت في الفريق وتقود النادي للهاوية كيف لفريق مثل لازمو ينشط في القسم الهواة ، نحن كلاعبين سابقين نتحسر إلى ما وصلت له المدرسة بحيث أصبحت المادة تطغى على وأصبحت الأولوية للعب في كرة القدم لأبناء فلان وفلان من أجل تدعيم النادي ماديا يكرسون المصلحة الشخصية على العامة.
الوطني: بما تود أن تختم كلامك؟
كسايري:أشكركم على حسن الإستقبال، وأتمنى عودة الكرة الوهرانية إلى سابق عهدها وإعطاء فرصة لقدامى اللاعبين وأهل الإختصاص والهدف الأول والأخير التكوين.
خديجة بن عبو