أقصيت من مشاريع التهيئة والصيانة
اشتكى أولياء تلاميذ مدرسة “الشهيد غالمي موسى” الكائنة بحي النور ببلدية بئر الجير، من سياسة التهميش والإقصاء والإهمال الممارسة على هذه المؤسسة التربوية.
وناشد هؤلاء السلطات المحلية، الالتفاتة إلى هذه المدرسة المنسية والتي طالها التهميش وتمّ حرمانها من التهيئة، ممّا جعلها غير مناسبة لممارسة التعليم، ناهيك عن تشكيلها خطرا على صحة أبنائهم الذين يتخوّفون عليهم من الأمراض ومن الموت تحت الردم، بسبب اهتراء هذا المرفق التربوي الذي أكل عليه الدهر وشرب ولم يخضع للصيانة والتهيئة، شأنه شأن المؤسسات التربوية الأخرى التي خضعت لهذه العمليات قبل موعد الدخول المدرسي.
ولقد جعل هذا الوضع الكارثي الذي يميّز هذه المؤسسة التعليمية غير قابلة للتدريس، خاصة وأن التلاميذ يتمدرسون في أوضاع جد كارثية، ما أثار مخاوف وقلق أوليائهم الذين عدّدوا الكثير من النقائص التي تفتقر إليها هذه المؤسسة التربوية المقصية، حيث أكدوا أن هذه المدرسة بحاجة إلى عملية الطلاء الذي اختفى تماما عن الجدران التي أصبحت تبدو متّسخة مما شوّه منظر الأقسام وكذا المنظر الخارجي للمدرسة، ناهيك عن الأسطح المشقّقة التي أضحت تشكّل خطرا على التلاميذ، كونها مهدّدة بالسقوط على رؤوسهم في أية لحظة.
وفي هذا الشأن، طالب أولياء التلاميذ بضرورة تدخّل الجهات المعنية، لترميم ولو أسقف هذه الأقسام المهدّدة بالسقوط والانهيار قبل حدوث الكارثة، مبدين تخوفهم على أرواح فلذات أكبادهم الذين يدرسون في أقسام الموت هذه والمعرّضون للخطر المحدق بهم من جانب الأسطح المهترئة من جهة وكذا دورات المياه التي باتت في حاجة ماسة للتهيئة والصيانة، حيث اشتكوا من تكسّرها والروائح الكريهة المنبعثة منها، ما جعلهم يتخوّفون من أن يكون أبناؤهم ضحايا لحوادث سقوط بدورات المياه التي أصبحت بحاجة للصيانة والترميم، وكذا الروائح النتنة مشكّلة خطرا على صحتهم، بتفشي الأمراض الوبائية وسطهم نتيجة النظافة التي تغيب عن دورات المياه المتواجدة في حالة كارثية يرثى لها.
كل هذه الأوضاع، جعلت أولياء تلاميذ مدرسة “الشهيد غالمي موسى” بحي النور، يناشدون السلطات المعنية التدخّل لوضح حدّ لهذه الكارثة التي باتت تنبئ بالخطر.
ب.ن