مع توقع رفع حصص البودرة للملبنات في شهر رمضان
أعرب اليوم، العديد من مربي الأبقار الناشطين في مجال شعبة الحليب الطبيعي، عن مخاوفهم من تراجع نشاطهم الإنتاجي وذلك جراء ارتفاع أسعار الأعلاف، حيث تراوح سعر القنطار الواحد ما بين 5000 إلى 6000 دينار، ناهيك عن تفشي بعض الأمراض ،الأمر الذي بات يتطلب وضع خطة استعجالية لحماية هذه الثروة الحيوانية، خاصة وأن الإنتاج المحلي للحليب الطازج بلغ خلال السنة الجارية 11 مليون لتر، كما أن عدد رؤوس الحالية تقدر بـ 10864 رأس منها 4803 رأس من الأبقار الحلوب المستوردة و 6043 من الرؤوس المهجّنة مع سلالات محلية في حين كان عددها يزيد عن 11812 رأس.
ويأتي هذا التراجع حسب مديرية المصالح الفلاحية، نتيجة بعض الأمراض التي أصابت رؤوس الأبقار، لاسيما السّل الذي سجّل ببعض المستثمرات خلال السنة الفارطة، فضلا عن الحمى المالطية الأمر الذي أثّر سلبا على تحقيق الأهداف المرجوة من إنتاج الحليب الطازج للأبقار.
ورغم هذه المعانات التي يواجهها المربّين، إلاّ أن العديد منهم أعربوا عن استياءهم إزاء البيروقراطية التي انجر عنها، تعطل تنمية هذا القطاع الذي لا يزال يبقى بحاجة لتنظيم، وعن المتابعة الصحية للأبقار.
وفي هذا السياق، أفاد أحد المنتجين للحليب الطبيعي والمبستر، أن كثرة الوثائق المدرجة بالملف باتت ترهق المربيّين خاصة وأن هناك العديد منهم يجهل هذه الوثائق ومصادرها، ممّا اضطر بعض المنتجين ممن يسوق إليهم الحليب الطازج على التكفل بالإجراءات الإدارية الخاصة بهذا الجانب.
وأضاف مسيّر ملبنة، أن تخفيف فاتورة استيراد والقضاء على التبعية للخارج مرهون بإنعاش مجال إنتاج الحليب الطبيعي الذي يتطلب الإهتمام بالإنتاج الزراعي الخاصة بتغذية الأبقار، كمادة الذرة والصوجا مثلا، إذ أنه لو يتم تخصيص 200 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية لزراعة مختلف المحاصيل الموجهة لثروة الحيوانية، فان الجزائر، ستقضي نهائيا على مشكل غلاء الأعلاف الحيوانية التي يتم استيرادها بأسعار جد مرتفعة من الخارج”، والتي بلغ سعر القنطار الواحد حاليا، أزيد من 6000 دينار .
يحدث هذا، في الوقت الذي يجري فيه التحضير لتوزيع حصص بودرة الحليب على الوحدات الإنتاجية والتي طالب فيها أصحاب الملينات برفع كميتها تزامنا وحلول شهر رمضان، أين يكثر الطلب على هذه المادة الاستهلاكية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الحليب المعلب إلى 100 دينار للعلبة، في حين أن كيس الحليب المبستر يصل إلى 30 دينار، والذي يرجح ارتفاعه خلال شهر رمضان، أمام تزايد حجم الطلب على غرار مادة الزيت والدجاج وباقي المنتجات الواسعة الاستهلاك.
ب.فرح