تزامنا وتحضيرات ألعاب البحر الأبيض المتوسط
كشف اليوم مصادر مسؤولة بميناء وهران، أنه من المنتظر أن تصل خلال الشهر المقبل، الباخرة الجديدة التي سيتدعم بها الأسطول البحري للمسافرين، ويأتي هذا في إطار التحضيرات لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وتخفيف حركة تنقلات المسافرين عبر الخطوط البحرية، وذلك فور انفراج الوضع الصحي وعودة حركة الملاحة البحرية لنقل المسافرين، حيث كان من المفروض استلامها خلال تاريخ 20 نوفمبر الفارط.
وحسبما أورده ذات المتحدث، فإن هذه الباخرة قدّرت تكلفة إنجازها بـ 175 مليار دينار، والتي تمّ إنجازها بالصين من قبل شركة صينية وهي “جي أو أس” الرائدة في مجال صناعة السفن وهذا بعد مفاوضات ما بين الفريق الجزائري لوزارة النقل والأشغال العمومية والصيني حول تقليص تكلفة إنجاز الباخرة، وقد حدّدت مدة الإنجاز بـ 26 شهر.
وذكرت ذات المسؤول، أن هذه الباخرة تتوفر على غرف من الدرجة الأولى و3 مقاعد درجة اقتصادية و4 مطاعم ومطعمين خدمة ذاتية، ومسبح مغطى وفضاء لتسلية للأطفال ومصلى، وتقدّر الطاقة الاستيعابية لها بـ 1800 مسافر منها 1500 غرفة درجة أولى و1500 مركبة والتي تعتبر بنفس الطاقة الاستيعابية لباخرتي طاسيلي 2 وجزائر2.
ويأتي تدعيم الأسطول البحري للمسافرين من أجل رفع تعداد السفن وتفاديا لتأجير بواخر أجنبية، مثلما جرت العادة خلال كل موسم اصطياف، ليصل بذلك العدد إلى 4 بواخر، حيث سيتم فور وصول الباخرة وبعد انفراج جائحة كورونا وتحسّن الوضع الصحي، الشروع في الرحلات وبرمجتها عبر رحلات انطلاقا من ميناء وهران نحو موانئ أخرى.
والجدير بالذكر، فإنه تدعيم هذه الباخرة بالأسطول البحري من شأنه فكّ أزمة النقل عبر الخطوط البحرية خاصة خلال موسم الاصطياف والتي كانت يشهدها خلال كل صيف ميناء وهران وباقي المحطات البحرية للمسافرين وكذا المشاكل التي كانت تنجر عن تأخّر التحاق المسافرين برحلاتهم في مواعيدها المحدّدة.
كما يتوقّع أن يسجل ارتفاع كبير وتدفق للمسافرين المغتربين، من أجل الدخول للتراب الوطن وذلك فور الإعلان عن رفع الحجر الصحي وتعليق الرحلات البحرية وهذا بعد توقف دام سنة كاملة وأكثر.
بقدار فرح