وشهر رمضان على الأبواب
عادت مشكل غياب السيولة المالية بمكاتب بريد وهران، بعد أن غاب عنها لمدة شهور، أين كانوا الزبائن يحصلون على وراتبهم ومنحهم بكل أريحية بعيدا، حيث بات المواطن الوهراني في رحلة بحث عن هذه السيولة بتنقله من مركز بريد إلى آخر .
وأصبح هذا المشكل، عائقا آخرا يؤرق المواطنين الذين يعانون من مشاكل جمة نغصّت عليهم حياتهم، ليضاف إليهم هذا المشكل الذين ما فتئوا أن ودعوه بعد رحلة العذاب التي عانوا منها منذ شهور، بسبب غياب السيولة المالية، وها هو المشكل يعود من جديد و نحن على مقربة من شهر رمضان المبارك .
هذا ولقد أبدى مواطنو وهران تخوفهم من استمرار الوضع طيلة شهور، مثلما كان عليه في السابق، ممّا يحول دون حصولهم على مرتباتهم ومنحهم ونحن على مشارف الشهر الكريم أين يحتاج المواطنون لمستحقاتهم المالية لغرض التحضير للشهر الكريم، وكذا حاجتهم الماسة للمال بسبب المصاريف الزائدة والإضافية التي تعرفها معظم العائلات خلال رمضان، ما جعلهم يبدون تخوفهم من استمرار الوضع إلى غاية هذا الشهر أو بعده .
كما أبدى الكثير من زبائن بريد الجزائر تخوفهم كذلك من عدم حصولهم على رواتبهم الشهرية و منحهم لشراء ملابس العيد لأطفالهم، متمنين ألا يتكرر سيناريو عام 2020 المنصرم أين عرفت جل مكاتب البريد أزمة سيولة، مما أثر على العائلات كثيرا، خاصة وأن المشكل تزامن مع تسجيل ارتفاع كبير في عدد حالات الإصابة بكورونا.
وتسبب هذا المشكل في خلق اكتظاظ كبير ببعض مكاتب البريد التي تتوفر على السيولة و التي أصبحت تعرف اكتظاظا و ازدحاما رهيبا منذ الساعات الأولى من الصباح، حيث يصطّف مواطنون جاءوا من مختلف مناطق ولاية وهران لغرض سحب منحهم و رواتبهم قاطعين مسافات طويلة، ومتحملين هذا العناء لا لشيء سوى لتوفر السيولة بهذا المركز أو ذاك ، مما شجّع على خلق طوابير لا متناهية و اكتظاظ بات ينذر بالخطر، خاصة وأن الكثير ممن يشكلون هذه الصفوف و الطوابير لا يرتدون الكمامات، ناهيك عن عدم احترام مسافة الأمان، الأمر الذي بات يستدعي إيجاد حل فوري لمشكل السيولة من جهة، وكذا الاستعانة بالجمعيات والكشافة الإسلامية كما كان عليه الوضع في السابق لتوعية الزبائن وتحسيسهم بالإجراءات الوقائية لتفادي انتشار عدوى فيروس كورونا .
ب.ن