فيما طالب السكان بإزالة جميع الهياكل القديمة والشاغرة
حالة من الهلع والخوف ،عاشها اليوم سكان حي الدرب، على وقع حادث إنهيار جزئي لبناية قديمة بالحي وهذا في حدود الساعة الواحدة مساءا، ولحسن الحظ أن هذه البناية كانت شاغرة وذلك بعد ترحيل العائلات التي كانت تقطن بها خلال العام المنصرم، إلاّ أن الانهيار تسبب في غلق الطريق المؤدي لأزقة الحي والسوق حيث شلّ حركة تنقل الأشخاص والمركبات.
وفي هذا السياق أعرب سكان الحي عن مخاوفهم حيال الوضع، خاصة وأن أبنائهم يتنقلون ويلعبون بالحي، إذ أن هذا الانهيار الجزئي قد يتبعه انهيار كلّي للبناية.هذا وفور الحادثة تنقلت مصالح الحماية المدنية لعين المكان وكذا المصالح الأمنية وقد جاء هذا الانهيار للعمارة نتيجة الأمطار الأخيرة وتشبع البنايات القديمة بمياه الأمطار مما جعلها محل انهيار في أي وقت، حيث طالب اليوم التجار والسكان من السلطات المحلية بضرورة الإسراع في القضاء على هذه الهياكل العمرانية الشاغرة والتي تحولت إلى مفرغات عمومية القمامات ومصدر خطر على حياتهم و تزامنا وحوادث الانهيارات المتكررة، أعرب اليوم العديد من العائلات القاطنة لحي سيدي الهواري والحمري وقمبيطا وأحياء أخرى عن مخاوفهم الشديدة من الموت تحت الأنقاض وذلك جراء تساقط الأمطار الأخيرة وتشبع البنايات بالمياه، الأمر الذي أنجر عنه سقوط قطع أحجار من أسقف وجدران المباني والتي تعود للعهد الكولونيالي وهي من ضمن البنايات القديمة.
من جهة أخرى أكد بعض السكان بالأحياء القديمة أن هناك عامل آخر بات يتسبب في انهيار البنايات القديمة وهي أشغال عمليات الحفر على أعمق أمتار لإنجاز إقامات سكنية جديدة بوسط الأحياء القديمة، حيث أن الحفر بالجرافات أضحى يتسبب في وقوع اهتزازات وانجرافات لأساس البنايات المجاورة، مما جعلها غير قادرة على الصمود في ظل استمرار عمليات الحفر اليومية على عمق كبير.
التي يقوم بها بعض المقاولين، لصالح خواص قاموا بشراء سكنات فردية قديمة وإزالتها لاقامة مجمعات سكانية لعمارات لطوابق عالية وفي هذا الصدد أكّد بعض المواطنين أن أشغال الحفر على عمق أمتار بات يهدد السكنات المجاورة جراء ارتجاج الأرضية.
أين تعرف أحياء بالولاية جملة من الأشغال لإنجاز إقامات سكانية من قبل الخواص والتي كانت من قبل عبارة عن أحياء لسكنات فردية لفيلات وعمارات لا تتعدى 3 طوابق، مثلما هو الأمر بالنسبة لحي كاسطور والحمري والمدينة الجديدة وقمبيطا وأحياء أخرى ليتم اليوم إنجاز إقامات ذات أكثر من 10 طوابق، الأمر الذي انجر عنه تغيير كلي نمط وطبيعة البناء القديم الكولونيالي.
بقدار فرح