غياب سوقار عن لقاء الشلف يفتح باب التأويلات
تشكّل كثرة الغيابات عن يوميات سريع غليزان صداعًا حقيقيًا لمدرّب الفريق، ” شريف الوزاني”، الذي لا يلعب مباراة إلاّ وبتشكيلة مبتورة من عديد الركائز، وهو الذي عانى بسبب ضآلة الخيارات الفنّية على مستوى خط الهجوم، بافتقاد خدمات 6 أسماء في اللقاء الأخير للرابيد بتلمسان أمام الجار فريق جمعية الشلف، ولعلّ أكثر ما يخشاه الوزاني أن يظل الحال على حاله والفريق مقبل على مباراة صعبة في تيزي وزو، الثلاثاء 30 مارس الجاري.
قادري خضع للفحص على مستوى الرأس
يعاني المهاجم، “قادري”، من آلام في الرأس، و قال اللاعبة يحسّ بارتجاج في رأسه لم يجد له تفسير، استلزم تنقّله إلى إحدى العيادات الخاصة بالعاصمة لمعرفة أسباب تلك الآلام.
حيثالة لم يعد منذ لقاء النصرية
كما يغيب عن يوميات الرابيد المهاجم حيثالة الذي كان تعرّض للإصابة بملعب 20 أوت، بالعاصمة أمام نصر حسين داي، أين انهزم الرابيد بثلاثية نظيفة و خسر خدمات اللاعب المذكور، على مدار المباريات الموالية أمام إتحاد بلعباس، أولمبي المدية، جمعية الشلف وقد يتواصل إلى ما بعد لقاء الجياسكا.
المنور يعاني من إصابة في الركبة
ومن اللاعبين الذين لم يتّضح بعد موعد عودتهم إلى الحسابات الفنّية، نجد المهاجم الشابّ المنور عبد المالك، الذي لا يزال لم يُشف بعد من إصابة تعرّض لها على مستوى الركبة، سبق أن عاد ولعب مع مباراة رسمية مع الفريق الرديف قبل أن تعاوده الآلام وحاليا يتدرب على انفراد.
عواد حسين لم يلتحق منذ لقاء بلعباس
وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، لا يزال لاعب وسط الميدان الهجومي عوّاد حسين في العيادة، وهو الذي تلقّى إصابة قبل أيام، ليتم توظيفه أساسيًا في لقاء الفريق أمام إتحاد بلعباس قبل أن يغادر ملعب الشلف اضطراريًا في الشوط الأول، وتستمرّ معاناته مع الإصابة في الركبة.
سوقار يفرض منطقة والإدارة في سبات
في سياق آخر، بات لزامًا على إدارة سريع غليزان و رئيس النادي محمد حمري التدخّل شخصيًا في قضية الغياب غير المبرّر للمهاجم المخضرم محمد سوقارعن المباراة الرسمية الأخيرة التي تعثّر فيها الرابيد بسبب غياب شبه كلّي للمهاجمين بداعي الإصابة، وحينها كان سوقار المهاجم الوحيد الجاهز للداربي، غير أنّ سلوكه مع المدرّب ورفضه التنقّل إلى تلمسان التي احتضنت المباراة، جعل الرابيد يعاني هجوميًا، وهي معطيات على الإدارة أن تقف عندها وتستفسر اللاعب عن غيابه غير المبرّر الذي كلّف الرابيد تضييع نقطتين في الجولة 19 للبطولة.
هلاّل لم يلعب أي لقاء منذ انطلاق الموسم
كان سريع غليزان تعاقد الصائفة الماضية مع لاعب وسط الميدان محمد وليد هلال العائد إلى بيت الرابيد قادمًا من جمعية الشلف التي قضى معها موسمًا واحدًا، وظنّ الأنصار أنّ إبن وهران سيقدّم الإضافة التي ينتظرها الفريق، غير أنّ هلاّل اليوم ليس هلاّل الامس، فاللاعب يعاني من إصابة ولم يلعب أيّ لقاء منذ انطلاق البطولة، ولم تظهر أيّ مؤشّرات على عودته إلى جوّ المنافسة قريبًا، و يتأجّل ذلك إلى غاية الجولة الثالثة من مرحلة الإياب.
الاستئناف صباح الخميس
بعد الاستراحة التي منحها المدرب سي الطاهر شريف الوزاني لأشباله بعد مباراة الأحد أمام جمعية الشلف في تلمسان، تعود تشكيلة الرابيد صباح غد الخميس إلى جو التحضيرات ليدخل زملاء اللاعب أيمن شاذلي مباشرة في أجواء المباراة الهامة التي تنتظرهم بعد الثلاثاء القادم 30 مارس بملعب 1 نوفمبر بتزي وزو أمام شبيبة القبائل في إطار تسوية الرزنامة عن الجولة 14 للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، و يأمل المدرّب، “سي الطاهر شريف الوزاني”، في أن يستعيد أكبر قدر من العناصر الغائبة عن الميدان في الأونة الأخيرة بداعي الإصابة.
أيمن شاذلي: نرغب في بلوغ النقطة 27 في تيزي وزو
ذكر اللاعب الناشط في خطّ وسط ميدان سريع غليزان، “أيمن شاذلي”، أنّ وضعية المنافس القادم للرابيد لا تهمّه بقدر ما يهمّه تفادي الخسارة وتعزيز الرصيد بنقطة على الأقلّ لضمان ما فاتهم من نقاط بميدانه على مدار الجولات الماضية، ولم يخف اللاعب عزمه وزملائه في تحقيق الوثبة النفسية التي تسمح لهم بالعودة إلى سكة الانتصارات، رغم ما يعانونه من الناحية النفسية بسبب التذبذب المسجّل في النتائج.
الوطني: كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟
شاذلي: رغم أن المعنويات ليست في أفضل أحوالها بما أننا عجزنا عن تحقيق الفوز بميداننا أمام جمعية الشلف، لعدّة أسباب إلا أن هناك شيء من الجدية والرغبة في تحقيق الاستفاقة من جديد في المباراة المتأخرّة عن الجولة 14 التي تنتظرنا بديار شبيبة القبائل و انهاء مرحلة الذهاب بقوة الأمر، ما يحفزنا على مضاعفة الجهود وتصحيح الأخطاء حتى نحصد أكبر قدر ممكن من النقاط، كي نحقق الهدف المسطّر لنا ذهابًا و ضمان البقاء في الرابطة الأولى مبكّرًا.
الوطني: كيف تستعدون للقاء الذي ينتظركم الثلاثاء القادم في تيزي وزو؟
شاذلي: سنباشر التحضير الميداني للقاء شبيبة القبائل هذا الخميس و سنستعدّ للمواجهة بشكل عادي للغاية ولن تكون هناك أي أمور خاصة، نحن عازمون على تصحيح الأخطاء وعدم تكرار الهفوات التي ارتكبناها في الجولات الماضية، أما بالنسبة للمنافس فأرقامه لا تهمنا بقدر ما يهمنا أن نكون في يومنا حتى نستعيد نغمة الانتصارات التي ضاعت عنا في تلمسان الأحد الماضي أمام جمعية الشلف.
الوطني: هل تريد القول أنّكم ترغبون في مباغتة الكناري بالفوز؟
شاذلي: نحن نستهدف ذلك تعويضا لما ضيّعناه من نقاط داخل الديار، حاليا نملك 24 نقطة في الرصيد، و نرغب في المزيد، ذلك ما يشكّل لنا حافزًا كبيرًا لنا كي ندخل نتصالح مع أنصارنا الذين خذلناهم في أكثر من مباراة، فعلناها في مقرة و البرج و قادرون على تكرارها في تيزي وزو لأنّ كرة القدم لا تعترف بالمستحيل.
الوطني: كيف ترى باقي المشوار؟
شاذلي: نحن مجبرون على التعامل بكل جدية مع ما هو قادم من مواجهات، خاصّة تلك التي تنتظرنا خلال مرحلة العودة، لأننا مطالبون باحترام عقودنا و ألوان الفريق الذي نحمل قمصانه، لهذا فإننا عازمون على استعادة نشوة النتائج الإيجابية حتى نحصد أكبر قدر ممكن من النقاط التي من شأنها أن تقودنا إلى إنهاء البطولة في أفضل رواق و ضمان البقاء لموسم آخر مع أندية قسم الأضواء.
الوطني: في الختام، ما هي الرسالة التي تود تمريرها إلى الأنصار؟
شاذلي: نعلم أن الأنصار منزعجون كثيرًا من النتيجة التي سجّلناها في داربي جمعية الشلف، لذلك نعتذر منهم ونطلب أن يسامحوننا ونحن بدورنا سنعمل على التصالح معهم من بوابة الكناري.
يوسف.يوسف