أبو عبد الله بطل رفع الأثقال وكمال الأجسام خلال الحقبة الإستعمارية
تعتبر رياضة رفع الأثقال من الرياضات الرائدة والتي كانت ولا زالت تجدب العديد من الرياضيين لا سيما فئة الشبان هذا وقد عرفت مدينة وهران الكثير من محبي هذه الرياضة رياضة كمال الأجسام مند القديم خاصة في الحقبة الاستعمارية، حيث برز الكثير من الوجوه على المجاهد المرحوم بوجوداد ميلود الذي كان أحد أبرز هذه الرياضة التي تبقى تعتمد على المجهود العضلي والإرادة الفلاذية، بوجوداد ميلود المولود بتاريخ 18 أكتوبر سنة 1924 بالحي العتيق سيدي بلال الموجود بالمدينة الجديدة الذي يبقى المكان المفضل وملتقي الرياضيين والفنانين في ذلك العهد ، كان من أبرز ما أنجبت مدينة وهران في تلك الفترة على غرار زملاء الدرب بداية من الأربعينيات على غرار خلفي حسين بطل أوروبا آنذاك، والذي إنتقل بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة مسيرته إحترافية ببلد العم “صام”، بوبكر دويدي إبن حي “سانت أوتوان ” والذي كان يشتغل كحارس لدى المؤسسة العقابية سجن وهران ليصبح بعد إستقلال الجزائر مدير بنفس المؤسسة ، قادة تولة المعروف من عائلة ثورية ، بن عودة طهراوي والقائمة طويلة ، حيث حقق المجاهد عدة إنجازات وألقاب في مختلف المنافسات لا سيما تلك التجمعات الرياضية التي كانت تقام بالناحية البحرية وبالضبط بمنطقة ” كاب فالكون”، حيث كانت تجرى أغلب المنافسات الرسمية والتي تألق من خلالها إبن سيدي بلال المجاهد بوجوداد ميلود الذي فارق الحياة يوم 21 جويلية من سنة 2003، بمسكنه الرئيسي الواقع بشارع بن سنوسي حميدة تاركا ورائه تاريخ حافل من الإنجازات برفقة جملة من زملائه الذين عايشوه أبان الإستعمار الغاشم ورغم الظروف الصعبة إلا أنهم عرفوا التألق بفضل الإرادة والعزيمة وهو الإعتراف الذي يجب أن نوليه لهؤلاء الأبطال وأن نفتكرهم في كل مناسبة . إلى ذلك فقد كانت لنا وقفة مع إبن المجاهد الراحل بوجوداد ميلود، أبوعبد الله الذي فتح قلبه ليومية الوطني متحدثا عن الأب البطل قائلا .
“الوالد قدم النفس والنفيس ودافع بشراسة عن القضية الجزائرية “
الوالد رحمه الله كان رياضي معروف في الوسط الرياضي لا سيما على مستوى رياضة رفع الأثقال وكمال الأجسام رغم أن بدايته كانت مع رياضة الملاكمة إلا أنه لم يواصل مسيرته في ميدان الملاكمة بعد أن سقط في غرام رياضة كمال الأجسام خاصة وأن هذه الرياضة كانت ولازالت تهوى وتستقطب معظم الرياضيين لا سيما فئة الشباب، حيث تكسب هذه الرياضة وتمنح رشاقة وجمالية كبيرة للجسم. على غرار زملائه الذي سبق لكم وأن تطرقت لهم في بداية الموضوع يبقى الوالد رحمه الله من أبرز ما أنجبت رياضة رفع الأثقال على المستوى الوطني والمنطقة الغربية على وجه الخصوص حيث حقق العديد من الألقاب وترك بعد رحيله تاريخ حافل وعليه أعتبر نفسي بالنيابة عن الوالدة والعائلة عامة فخور بما أنجزه الوالد وبالمناسبة اترحم عليه وعلى جميع زملائه الذين إفتقدناهم والذين سيبقون راسخون في ذاكرة الجميع لأنهم وبكل بساطة دفعوا بشراسة عن القضية الجزائرية وقدموا النفس والنفيس إلى حين وافتهم المنية وهم اليوم عند ربهم يرزقون.
رضوان.ميلود