رئيس مولودية وهران سيجتمع بالطاقم الفني لدراسة عدة نقاط
ثمّن المدرب خير الدين مضوي نقطة التعادل التي عاد بها فريقه في ختام مرحلة الذهاب من مقرة على حساب النجم المحلي وقال بأن النتيجة الختامية منطقية إلى حد بعيد، حيث حاول كل فريق الإطاحة بالآخر لكن المحاولات الهجومية التي قام بها كل طرف لم تسمح بهز الشباك، مشيرا في ذات الوقت، بأن أشباله أدوا ما عليهم واجتهدوا لكن التعب نال منهم جراء السفرية الشاقة التي قاموا بها وخوضهم ثلاث لقاءات في ظرف قصير ما حال دون الظهور بالوجه المتوقّع أو العودة بكامل الزاد بغض النظر عن الخطة الهجومية التي اعتمدها الفريق.
“الشيء الإيجابي هو عدم تكبّد أي هزيمة منذ 7 جولات”
بدا المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمولودية وهران مرتاحا إلى حد بعيد بالتعادل الذي خطفه فريقه من سفريته الطويلة إلى مقرة. وأوضح بأنه دخل بعقلية الفوز بدليل الخطة الهجومية التي اعتمدها بإقحامه أربعة لاعبين لهم هذه النزعة وحتى في الشوط الثاني أقحم بلومي وصيام من أجل إيجاد الممرات والمساحات الشاغرة التي تسمح بمباغتة المنافس، إلا أن الأمور لم تسر مثلما خطط له وكان لزاما عليه الحفاظ على نقطة التعادل مادام أن النجم كان هو الآخر يبحث عن الانتصار ورمى بكامل ثقله من أجل تحقيق ذلك وبحكم أن التعب نال من أشباله مع مرور الدقائق فإنه ليس بوسعه سوى تثمين النقطة المتحصّل عليها. وأفاد المدرب الأسبق لوفاق سطيف، بأن الأهم في هذه المقابلة هو تفادي الخسارة والحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية، حيث لم يتكبّد التعداد أي هزيمة منذ 7 جولات (منذ لقاء وفاق سطيف) وهو ما أكسب الفريق عقلية جديدة تتمثل بالبحث عن الانتصار والعمل على تجنب التعثر وكان طموح المولودية في خرجة مقرة العودة بكامل الزاد لكن الظروف التي سبقت المواجهة حالت دون ذلك ومن الناحية البدنية لم يقدر اللاعبون على الظهور بنفس الريتم الذي تعوّدوا عليها في المواعيد السابقة وهذا الأمر له ما يبرّره يقول التقني الشاب وبعدما كان يراهن الفريق على جمع 7 إلى 9 نقاط من ثلاث لقاءات فإنه في نهاية المطاف اكتفى بجلب ثلاث نقاط . واعترف في هذا الصدد المدرب مضوي، بأنه يتأسّف كثيرا على النقاط التي أهدرت بالديار سواء ضد أمل عين مليلة أين جانب الحظ عناصره بعد إهدارهم الفوز في الأنفاس الأخيرة بعد تضييع ركلة جزاء بغض النظر عن الأداء العام المقدم من طرف اللاعبين وكذا في مواجهة أهلي برج بوعريريج التي كان التعداد قادرا على الفوز بنقاطها لولا النقص الفادح في الفعالية على خلاف المقابلات التي سبق هذه الخرجة التي عرف فيها الهجوم نشاطا كبيرا.
“الحسّرة الكبيرة في لقاءي البرج وعين مليلة”
وعلى هذا الأساس، أكد المدرب مضوي بأن أسفه الشديد منصب حول نتيجتي الكابا ولاصام بالدرجة الأولى مادام أن التعادل ضد مقرة تحقق خارج الديار وفي تقييمه لمشوار التشكيلة في مرحلة الذهاب رغم التحاقه المتأخر بالعارضة الفنية قال المدرب السابق للإسماعيلي المصري: “يمكنني القيام بتقيّيم حول الفريق طالما أنني موجود هنا منذ شهر تقريبا وأظن بأنه لا أحد كان يتصوّر قدرة التعداد الحالي على الظهور بهذا الوجه والمردود العام وفي نظري، المجموعة قدمت ما عليها ونجحت في تحقيق انتصارات بالأداء والنتيجة قبل أن تدخل في مرحلة فراغ في الجولات الأخيرة والتعادلين بالديار ليس نهاية العالم وكل ناد يمر جانبا في فترة من فترات البطولة والأهم بالنسبة لي هو تجنبنا الخسارة في سبع مقابلات متتالية وهو أمر مهم جدا ضمن إتمامنا مرحلة الذهاب في الصف الأول في انتظار تسوية الرزنامة وتواجدنا على الأقل في البوديوم أمر في غاية الأهمية لفريق لا يملك نجوم وأنتظر منه تقديم وجه أفضل في مرحلة الذهاب”.
3 أيام راحة للاعبين
من ناحية ثانية، قرّر الطاقم الفني لمولودية وهران منح ثلاثة أيام راحة لأشباله في أعقاب نهاية مرحلة الذهاب، حيث يرتقب عودة المجموعة إلى التدريبات الخميس المقبل في انتظار تحديد برنامج المرحلة القادمة سواء ببرمجة تربص تحضيري مغلق أم لا تحسبا لمرحلة الإياب وستتضح الرؤية أكثر بمناسبة الاجتماع المرتقب بين الرئيس محياوي وأعضاء الطاقم الفني لدراسة عدة نقاط متعلقة بمستقبل التعداد. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن إمكانية برمجة معسكر إعدادي تبقى قائمة من أجل إعداد العدة للنصف الثاني من مشوار المنافسة.
زروق امين