بعد ضياع مصالحهم وتوقف التنمية ببلديتهم
طالب المجتمع المدني و العديد من المواطنين المحبين لولاية سيدي بلعباس من السلطات المحلية التدخل العاجل لحل المجلس الشعبي البلدي لسيدي بلعباس في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد الحالة المزرية التي تعيشها مدينة المكرة في ظل التخلف والتدهور والرجوع إلى الوراء من خلال سوء تسيير المجلس الشعبي البلدي المنتخب بأعضائه الذين أثبتوا عجزهم عن تقديم الإضافة منذ توليهم شؤون التسيير للبلدية ولم يظهر أي جديد آو تحسن في الخدمات والتكفل بالانشغالات سوى الوعود الكاذبة التي تقدم في كل مناسبة حسبهم، هذا وأكد بعض الممثلين للمجتمع المدني على العجز التام لهذا المجلس الذي مرت عليه أزيد من 4 سنوات ولم يسجل أي مشروع ولا وتيرة تنمية حقيقية وإنما العكس السير نحو التدهور في جميع المجالات نظرا للتسيير البدائي حسبهم، وعدم تسجيل أي مشاريع ذات قيمة مضافة طيلة هذه المدة بالإضافة إلى تراكم النفايات والظلام الدامس، وتسجيل العجز في تسيير المدارس الابتدائية من خلال عدم توفير أبسط الأمور، إضافة إلى التعامل عن دراسة ملفات التجزئات الاجتماعية وتأخر تشكيل لجنة تحقيق خاصة بالسكنات الاجتماعية والغياب شبه التام لأعضاء المجلس عن مقر العمل طيلة الأيام.
وفي ذات السياق عبر مواطنو بلدية سيدي بلعباس عن تذمرهم واستياءهم الشديدين من سياسة الترقيع والهروب للأمام، المنتهجة من طرف مسؤولي البلدية الذين فشلوا في النهوض بالتنمية المحلية وتحسين ظروفهم المعيشية ، و لم يحترموا التعليمات الوزارية بخصوص إستقبال والرد على إستفسارات المواطنين والمجتمع المدني كتابيا، ناهيك عن تغليطهم بأن مشكل البلدية هو مشكل يعود لدائرة سيدي بلعباس، وكذا مصالح الولاية، وهو الأمر الذي جعل سكان “باريس الصغيرة” متذمرون من هذا التسيير العشوائي والوضع الذي لم تجد له الجهات الوصية حلا نهائيا خصوصا وأن البلدية عاشت عدة أزمات وصراعات وخلافات التي تسببت في ضياع العديد من المشاريع وتوقفها، ناهيك عن الانتشار الواسع للحفر والمطبات والنفايات والغياب التام للتحسين الحضري.
وعلى صعيد متصل قال لنا الكاتب جمال الصغير بأن حل المجلس الشعبي البلدي هو الحل الوحيد لعودة النور إلى المدينة، والذي من شأنه أن يرفع التجميد عن العديد من المشاريع المعطلة، كما أضاف محدثنا بأن أموال هذه المشاريع مازالت مكدسة في الخزينة بدون صرف ولا فلس واحد، حتى أننا رأينا في صفحة الغرفة التجارية بالفيس بوك مشاريع تابعة للبلدية تم إلغائها، وهذا الأمر يؤثر على الضريبة المحلية على حسب الخبراء، إذا استمر الحال هكذا لن تستطيع البلدية شراء شجرة من أجل غرسها في الأيام المقبلة، ضف على هذا أحياء عريقة وقديمة مازالت غارقة في الظلام بسبب انعدام الإنارة كليا، وهذا لم يحصل من قبل إن لم تخونني الذاكرة، أحياء مثل بن حمودة و 400 وغيرها، يوميا يشتكون من جراء الظلام، ويطالبون فقط الإنارة في أحيائهم، ولم تنجح البلدية لتلبية مطالبهم ليس لفشلها وإنما لكثرة مشاكلها والصراعات الداخلية الموجودة وراء الستار، بداية من الرئيس السابق ثم الأمين العام السابق، ثم حاليا يبحثون عن عدو وهمي لكي يلبس كل هذا الفشل والتعطيل والبيروقراطية.
ومن جهة أخرى سبق ليومية “الوطني” أن كشفت العديد من التجاوزات الخطيرة التي حدثت داخل اسوار البلدية و عن الفساد الذي استفحل بداخلها و عن مبالغ الميزانية التي صادق عليها المجلس مؤخرا، والتي اعتبرت خيالية و غير مبررة وموثقة كما ينص عليه القانون، غيرها من التجاوزات، كما كشفت الجريدة عن تجاوزات الأمين العام السابق بعدة تقارير عندما كان يشغل منصبه وعن الحرب الباردة التي كانت قائمة بين الفرع النقابي سناباب و الأمين العام السابق، وبعد عدة تقارير و فيديوهات نشرتها الجريدة قامت السلطات بانهاء مهامه عن تسيير شؤون البلدية و الذي كان سببا في ضياع مصالح المواطنين وتدهور حالة مدينة سيدي بلعباس.
وفي الأخير طالب المجتمع المدني ومحبي مدينة سيدي بلعباس من والي الولاية السيد ليماني مصطفى بضرورة التدخل بما يكفل به القانون وإن اضطر الأمر إلى حل المجلس وهذا من أجل الصالح العام محاولة منهم للنهوض بالبلدية وتحريك عجلة التنمية الغائبة عنها منذ سنوات.
بلعمش عبد الغني