مشاكل بالجملة ونداءات الفلاحين لم تلق آذانا صاغية
يعاني سكان منطقة توارس التي تبعد بـ 06 كلم عن مقر بلدية العنصر التابعة لدائرة عين الترك من مجموعة من المشاكل جعلتهم يطالبون بالتفاتة من المسؤولين لتحسين أوضاعهم.
ويفتقر سكان منطقة توارس التي تعتبر قطبا فلاحيا و من أبرز المناطق الفلاحية إلى ضروريات الحياة من أبرزها اهتراء الطرقات التي أضحت في حالة يرثى لها، وأصبحت مجرد مسالك ترابية لا تصلح للسير والاستعمال، مما يحولها إلى أوحال كلما تساقطت الأمطار، ناهيك عن البرك التي تتشكل على طول هذه الطرق مما يشل الحركة و يقطعها ، ليضطر الفلاحون المكوث ببيوتهم وعدم الخروج، فيما يستعين آخرون بالأحذية البلاستيكية لغرض سلك أي طريق.
هذا ويعاني سكان هذه المنطقة الفلاحية من عدم ربطهم بالغاز الطبيعي مما يجعلهم في رحلة بحث عن قارورات غاز البوتان سالكين مسافة طويلة لاقتنائها، ناهيك عن معاناتهم من ندرتها شتاء وارتفاع أسعارها، ما جعلهم يطالبون بربطهم بشبكة الغاز الطبيعي، وكذا تدعيم منطقتهم بالإنارة العمومية الغائبة والكهرباء كذلك التي تفتقر إليها بعض المنازل، مما جعل توارس منطقة ظل بامتياز على الرغم من تكرر نداءات الفلاحين الذين طرقوا كل الأبواب لطرح انشغالاتهم لكن لا حياة لمن تنادي.
وفي هذا الشأن أكد هؤلاء أنهم لجأوا إلى جل المسؤولين وراسلوا كل الجهات المعنية لوضع حد لمعاناتهم، إلا أن مراسلاتهم بقيت حبيسة الأدراج ولم يتم النظر فيها لتكون النتيجة استمرار معاناتهم من أوضاعهم المعيشية المتردية.
كل هذه الأوضاع المزرية جعلت قاطني منطقة توارس بالعنصر يطالبون بحلول ضمن البرنامج المسطر للنهوض بمناطق الظل، لغرض تحسين أوضاعهم و مساعدتهم على العيش في أحسن الظروف بتوفير الغاز والكهرباء و تعبيد الطرقات، من خلال برمجة مشاريع تنموية ستغير حياتهم إلى الأحسن.