بقرار جماعي لوقف سياسة “النهب” المنتهجة من قبل تجار
شرع المواطنون بوهران، في حملة مقاطعة شراء لحوم الدجاج لمدة ثلاثة أيام متتالية إلى حين نزول أسعاره التي عرفت ارتفاعا غير مسبوق منذ سنوات بعد أن وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 460 دج، الأمر الذي فسّره المستهلك بـ “النهب المباشر” لموارده الضئيلة التي لم تسعف العديد منهم لتحسين قدرته الشرائية منذ فترة طويلة.
امتنع المستهلكون بولاية وهران على غرار كل ولايات الوطن، من شراء لحوم الدجاج إثر الحملة الوطنية التي دعا إليها المواطنون عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، أين بدأت الحملة اليوم وستستمر ثلاثة أيام متتالية، أما عن سبب المقاطعة فهو راجع إلى الإرتفاع الذي وصفه عدة مواطنين بـ”الجنوني” لسعر الدجاج، بعد أن تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منه 460 دج في سابقة لم تحدث منذ سنوات بوهران وبالجزائر بشكل عام، ما فسّره المستهلكون بمحاولة التجار “نهبهم” على حد تعبير العديد منهم، خصوصا أن القدرة الشرائية للمواطن البسيط في تدهور مستمر، حيث لم يقتصر الارتفاع في الأسعار على لحوم الدجاج فقط، إنما معظم المواد الغذائية في سابقة خطيرة، أدت إلى انهيار تام في القدرة الشرائية، في وقت كان ينتظر فيه المواطنون تحسين ظروفهم المعيشية، ومسّ الارتفاع أسعار الخضر على غرار البطاطا التي تباع بمعظم الأسواق بـ 80 و90 دج، على الرغم من تأكيد السلطات في وقت سابق أن أقصى سعر لها سيكون 60 دج، والبصل سجل 60 دج اليوم بسوق الأوراسي والجزر بـ 70 دج والفاصولياء الخضراء بـ 400 دج أما الفواكه فسجلت الفراولة 250 دج، على الرغم من أنه بالسنوات الماضية كانت لا تتجاوز 150 دج في مثل هذا الوقت من السنة.
المقاطعة لم تكن حلا اختياريا لدى معظم المواطنين بوهران، إنما أجبرتهم الأسعار عليها على الرغم من حاجتهم الشديدة للحوم الدجاج، على اعتبار أنه اللحم الوحيد الذي كان في متناول المواطنين، بعد أن حرمت عليهم الأسعار اللحوم الحمراء ولحوم الأسماك التي لا تقتنيها إلا الطبقة الثرية، حيث صرّح العديد منهم، أنه بمبلغ 2000 دج كان بإمكانهم اقتناء 5 دجاجات أما حاليا فدجاجة واحدة يتجاوز سعرها 1000 دج نتيجة الأسعار التي يجب أن ترجع إلى ما كانت عليها من قبل.