عشرات المرضى مهددين بالموت البطيئ بسيدي بلعباس
لا يزال جهاز التداوي بالأشعة ( راديو ثيرابي ) بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بسيدي بلعباس معطل منذ عدة شهور مما جعل المئات من المرضى القادمين من مختلف الولايات يعربون عن تذمرهم واستياءهم الشديدين جراء هذا التعطل للجهاز علما ان هذا الاخير يعد الأحدث وكلف مبالغة مالية طائلة ولم يمر 4 سنوات على اقتنائه، وهو الأمر الذي حرم العديد من المرضى خاصة فئة النساء التي تعاني من أورام سرطان الثدي والرحم من تلقيهم العلاج الإشعاعي، فبالرغم من النداءات المتكررة من المجتمع المدني والمرضى لايجاد حل لهذا المشكل إلا أنهم لم يجدوا آذان صاغية لهم.
تعطل جهاز الراديو ثيرابي أثار انتقادات عديدة لساكنة الولاية، و زاد من معاناة المصابين القادمين من مختلف الولايات الغربية وحتى الشرقية المنتظرين منذ الصباح الباكر التكفل بهم وسط طوابير لا تنتهي ، مطالبين بضرورة التدخل العاجل لوالي الولاية لوضع حد لمعاناتهم وإصلاح هذا الجهاز مع توفير كل الإمكانيات اللازمة لتكفل بمرضهم المزمن الذي أنهك قواهم و زاد من حدة مكافحتهم لهذا المرض الخبيث وتدهورت صحتهم لنقص التمويل في منظومة العلاج بالمركز الجهوي لمكافحة الأمراض السرطانية الذي صرفت عليه الملايير .
هذا وتشهد المؤسسة الإستشفائية التي دخلت حيز الاستغلال في سبتمبر 2017 وتصل طاقة استيعابها 120سرير ويحتوي على أجهزة طبية حديثة ذات مواصفات عالمية، تتمثل في 3 مسرعات للعلاج بالأشعة وجهاز التصوير الطبي(سكانير)، ضغطا وتدفقا كبيرا للحالات المرضية التي تعاني من الأورام السرطانية، والتي تفوق بكثير طاقته الإستيعابية للمركز وهو ما زاد من تعقيد الوضع في مصلحة العلاج بالأشعة وإنجز عنه وقوع أعطاب في (الراديو ثيرابي) الذي يستنجد به مرضى السرطان الخبيث الذي إنخر أجسادهم وأرهق حياتهم اليومية.