تواصلت يوم امس الجمعة الحملة الرابعة لتنظيف قصبة وهران بالحي العتيق سيدي الهواري. وقام المتطوعون الناشطون في مجموعة أرسام وهران، شبكة البيئة والمواطنة، بصمة المواطنة بمواصلة حملة التنظيف، والتي انطلقت في 5 فبراير الماضي.
وقام الشباب بإخراج كميات معتبرة من الحجارة التي استعملت للبناء العشوائي داخل المعلم الأثري وشوهت منظره. وأشاد عضو مجموعة ارسام وهران، والباحث في التراث إسماعيل بن يوب بالدور الكبير الذي لعبه الشباب في تنظيف القصبة العتيقة. رغم أن الحملة الرابعة شهدت غياب رهيب للجمعيات الثقافية والناشطين الجمعويين، لكن رغم قلتهم كانوا فعالين جدا وقاموا بالمهمة على أكمل وجه.
ويطالب المهتمون بالتراث بوهران والجمعيات الفاعلة في المجال الثقافي والسياحي إلى تصنيف هذه القصبة ضمن التراث الوطني، وكذا ترميمها حتى تصبح مقصدا سياحيا وثقافيا، كونها تزخر بعدة كنوز تاريخية وأثرية، تجدر الإشارة ان قصبة وهران القديمة التي تمتد من حي رأس العين الى غاية أعالي جبل مرجاجو جنوبا ومن أرض سي علي إلى القصبة العثمانية بـ 28 معلما تاريخيا لمختلف الحضارات أغلبها مصنفة وطنيا ضمن التراث الوطني.