عادت من جديد أزمة لقاحات الأطفال للواجهة في الآونة الأخيرة والتي تندرج في إطار الرزنامة الوطنية، حيث اشتكى العديد من الاولياء من انعدام لقاح 11 شهرا الخاص الديفتيريا وشلل الأطفال وهو لقاح اجباري لكل طفل يبلغ عمره11 شهرا هذا إلى جانب لقاح 3 أشهر والمتعلق بالتهاب الكبد الفيروسيB , حيث تشهد مراكز حماية الأمومة والطفولة غياب كلي لهذين اللقاحين من أكثر من 6 أشهر.
وحسبما اكدته لنا أخصائية بطب الأطفال بإحدى العيادات الجوارية شرق وهران كما ان هذا الانقطاع يعود على مستوى معد باستور بالعاصمة بسبب التأخر في إرسال طلبات استيراد هذين اللقاحين، مما خلق ندرة فيها بمراكز حماية الأمومة والطفولة الموزعة عبر العيادات الجوارية لوهران، وحسب ما أوردته مصادر مطلعة فإن المشكل يكمن في انشغال المعهد في عمليات استيراد لقاحات فيروس كوفيد-19.
حيث أوضحت ذات المتحدثة أنه يحتمل أن يتم توزيع هذه اللقاحات مع نهاية شهر أفريل المقبل. هذا وقد أعرب العديد من الأولياء عن مخاوفهم على أطفالهم من الأمراض بسبب التأخر المسجل في عملية تطعيمهم .
مع العلم انه سجل خلال العام المنصرم طيلة فترة جائحة كوفيد19 مشكل ندرة تذبذب توزيع اللقاحات، إلا أنه تم استدراكه من خلال استيراد 950 ألف جرعة من لقاح المضاد للخبة والنكاف.
كما تم مؤخرا توفير حصص محدودة من اللقاحات الموجهة المتمدرسين التي كانت موجهة لتلاميذ أقسام السنة الأولى متوسط ،على مستوى بعض المتوسطات، وحسبما أوردته مصادر من الصحة المدرسية فإن هذه العملية كانت تخص التلقيح ضد الشلل والتيتانوس والدفتيريا والتي تندرج ضمن سلسلة التلقيحات الخاصة بكل طفل، وذلك بغرض وقايتهم من الأمراض والحوادث التي قد يتعرض لها التلاميذ، حيث أكدت أنه تم توفير كميات محدودة من اللقاحات مقارنة بالعام المنصرم اين تم تغطية جميع المؤسسات.