اختفى زيت المائدة من مختلف المحلات التجارية، فيما راح بعد التجار يرفعون سعر 05 لتر منه إلى 900 دينار مستغلين غياب المراقبة و المتابعة مما بات يستدعي تدخل مصالح مديرية التجارة.
تعرف قارورات زيت المادية ذات 05 لتر ندرة حادة بوهران يقابلها ارتفاع جنوني لأسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع من بينها الحليب الذي أصبح يباع اللتر الواحد منه بـ 35 دينار ، وكذا لحم الدجاج الذي وصل إلى 400 دج للكيلوغرام الواحد، ناهيك عن أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه، فالمتجول بمختلف المحلات والفضاءات التجارية بولاية وهران يدرك هذا الارتفاع غير المبرر للأسعار.
هذا و لقد أصبح المواطن الوهراني في رحلة بحث عن زيت المائدة المختفي ما عدا بعض الأنواع القليلة الاستعمال و لتي ارتفع سعرها كذلك ب 100 دج بالنسبة لقارورات ذات 1 لتر ولترين، فيما اختفت أنواع الزيوت المدعمة و التي تعرف استهلاكا واسعا وطلبا متزايدا، ما جعل المواطنين مجبرين على اقتناء هذه الأنواع على الرغم من نوعيتها الرديئة، حيث طالبوا بضرورة التحكم في أسعار الزيت، وكذا مختلف المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك والخضر والفواكه.
هذا و لقد تسببت هذه الندرة في تهافت المواطنين على اقتناء كميات كبيرة من زيت المائدة الذي عرف إقبالا كبيرا ما شجع على المضاربة في الأسعار التي خلقها التجار الجشعين الذين حان الوقت لردعهم و حاسبتهم من خلال التكثيف من حملات المراقبة.
وفي هذا الشأن أبدى المواطنون تخوفهم من الاختفاء الكلي لزيت المائدة وتواصل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه و نحن على أبواب شهر رمضان الكريم، كما تساءلوا عن دور مصالح مديرية التجارية.
خلق الندرة وظهور المضاربة في الأسعار بات يستدعي الضرب بيد من حديد من طرف أعوان مديرية التجارية لقمع و ردع التجار الانتهازيين ممن امتهنوا الجشع من خلال التكثيف من حملات المراقبة الفجائية للمحلات والفضاءات التجارية.