المشكل يعود للواجهة
تعرف مكاتب بريد عين الترك أزمة سيولة مالية منذ مدة، حيث اشتكى سكان المنطقة من هذا المشكل الذي سبق وأن عانوا منه خلال فرتة سابقة، ليتم بعد ذلك الحدّ منه، ليعود إلى الواجهة من جديد .
ولقد أكد السكان أنهم كلما قصدوا مكاتب البريد اصطدموا بعدم توفر السيولة المالية، مما يجعلهم يجوبون مختلف المكاتب المتواجدة بعين الترك، ليضطروا في الأخير التنقل إلى غاية وهران لغرض سحب أموالهم، وهو ما اعتبروه مشكلا لا يخصهم، خاصة وأن العديد منهم يبقون على مبالغ مالية في أرصدتهم، وحين يطالبون بها لا يجدون ولو قيمة مالية صغيرة، لعدم توفر السيولة .
هذا ولقد طالب سكان عين الترك، بضرورة وضع حلّ نهائي لهذا المشكل الذي بات يتكرر كل فترة، مما أزعجهم وأقلقهم، خاصة كبار السن الذين يضطرون التنقّل إلى غاية وهران لصرف منحهم وكذا الرواتب الشهرية بالنسبة للعاملين، ناهيك عن الزبائن الذين يحتفظون بمبالغ مالية في أرصدتهم والذين يصطدمون بعدم توفر السيولة المالية كلما طالبوا بها.
كما أبدى هؤلاء تخوفهم من ازدياد هذه الأزمة حدة خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الذي يتطلب مصاريف إضافية، حيث يزيدهم غياب السلوة المالية بمكاتب البريد معاناة ،حين تنقلهم إلى غاية وهران لسحب أموالهم، الأمر الذي اعتبروه مشكلا عويصا، خاصة وأنه يتكرر كل مرة، متخوفين من تكرر سيناريو غياب السيولة لمدة شهور مثلما شهدته مختلف مكاتب بريد ولاية وهران مؤخرا، الأمر الذي عطل أشغال الكثير من الزبائن وجعل البعض منهم يضطر للاقتراض والسلف لإعالة عائلاتهم، خاصة وأن الأزمة تجاوزت الشهر ومن غير الممكن أن يبقى المواطن بدون راتب طيلة هذه المدة.