العملية ستمكّن من تحديد التكاليف المستقبلية لمراكز الردم
شرع مركز الردم التقني بحاسي بونيف، في إحصاء كمية النفايات المنزلية المنتجة بشكل يومي للفرد الواحد بغرض حساب المؤشر الثابت الذي سيمكنهم من تحديد برنامج إعادة التدوير بالمناطق السكنية الجديدة لتسخير المواد اللازمة بحساب حاصل ضرب المؤشر في التعداد السكاني للمنطقة وبالتالي معرفة التكاليف المادية بشكل تقريبي.
سيتم انطلاقا من الفترة القادمة، حساب كمية النفايات الفردية المنتجة بكل منطقة بوهران من أجل التمكن من تحديد مؤشر ثابت يمكن الخبراء التقنيين بالمركز من معرفة التكاليف المادية الخاصة بإعادة التدوير والرسكلة والقضاء على النفايات إنطلاقا من التعداد السكاني لكل منطقة، بعد معرفة الكمية المنتجة من قبل كل فرد، حيث أشارت مصادر مطلعة بهذا الخصوص، أن حساب المؤشر يتم بمناطق مختلفة بوهران وعلى مراحل متعدّدة من أجل معرفة التغيرات الحاصلة بالنفايات المنتجة وإن كانت تخضع لعوامل متغيرة مثل زيادة الكمية بشهر رمضان أو نقصانها خلال أشهر محددة من السنة، فضلا عن حساب الحجم من منطقة سكنية إلى أخرى بالنظر إلى المستوى المعيشي المتباين للأفراد، وهي العوامل التي يجب أن تأخذ بعين الإعتبار في حساب المؤشر حتى يتم بناء برامج حقيقية وصحيحة بناء عليه خلال المستقبل القريب.
في هذا السياق، أكدت ذات المصادر، أن البرنامج سينطلق من حاسي بونيف وبلدية وهران أولا وبعدها سيشمل مختلف المناطق بوهران إلى غاية التمكن من إجراء مسح كامل عليها، فيما يستمر المركز خلال الفترة الحالية بأعماله المعتادة مع تزايد النشاط التشاركي للجمعيات المهتمة بالبيئة والتي تشجّع على عمليات الفرز التقني التي لم تطل لحد الآن كل المناطق بولاية وهران، فضلا عن المسابقة التي يتم تنظيمها حول جمع القارورات البلاستيكية وتغييرها بوحدات للهاتف النقال، حيث شهدت المبادرة مشاركة المئات من المواطنين الذين استحسنوا إقامة تحديات مماثلة، فيما يتم في ذات الإطار التعاون بين مركز الردم التقني والعديد من المديريات الرسمية بوهران من أجل المشاركة في عملية التوعية حول طرق فرز النفايات ودورها في المحافظة على البيئة والعائدات المادية الهامة التي من الممكن أن يتم توفيرها عن طريق إعادة تدوير المواد الصالحة لإعادة الاستهلاك.