تغزو شوارع وأحياء وطرقات مغنية، هذه الأيام، النفايات البلاستيكية المنتشرة بصورة عشوائية، مشكّلة منظرا يصادف المارة صباحا ومساء، وحتى الحدائق المخصصة للتنزّه لم تسلم من هذه الظاهرة، إذ تعاني من ذات المشكل.
وتفاقمت مشكلة رمي النفايات البلاستيكية خاصة الأكياس منها، وأخذت في تزايد وانتشار حتى غزت البيئة وشوّهت المحيط في الأحياء وعلى الأرصفة ووسط الطرقات، وأصبحت الأكياس تتطاير في الهواء مُعيقة تنقل المارة، ومشكّلة خطرا كبيرا على صحة المواطنين من جهة، وعلى البيئة لما تحتويه من مواد كيميائية سامة من جهة أخرى، كما أدّى تطايرها وانتشارها في الهواء مع الرياح، إلى تشوه المنظر الجمالي للمدن والأحياء السكنية والنظافة على الأسطح وفي الأشجار، خاصة أن هذه الأكياس تؤدي إلى ذبول النباتات وموتها.
وأثبتت الدراسات، أن البلاستيك، يبقى دون تحلل لمئات السنين، تاركا آثارا سيّئة وضارة بالبيئة والتوازن البيئي، ومن هذه الآثار، أنها تمنع التغذية الطبيعية للمياه الجوفية، حيث تشكّل طبقة فاصلة فوق أو تحت سطح التربة لتغذية المخزون المائي، كما تحوي الأكياس مواد كيميائية معقّدة في تركيبها، تكسبها صفة شبه ديمومة بصعوبة تحليلها في التربة، ما يؤثر على الأرض وعلى الإنتاج الزراعي.
علاوة على ذلك، فإن استخدام الأكياس البلاستيكية لحفظ الأطعمة والمشروبات الساخنة أيا كان نوعها، يؤدي إلى التعرض لأمراض خطيرة منها السرطانية، خاصة الأكياس السوداء، غير أن استخدامها في التسوق لا يزال شائعا لحدّ الآن بل إنه لا توجد أية مبادرة للحدّ منه.