العملية تمت في ظروف إنسانية ..
تمّ ترحيل 232 رعية افريقي بولاية وهران، نحو بلدانهم الاصلية، من بينهم 155 رجل و314 نساء و 63 طفل، ويتعلق الامر بالرعايا الافارقة المقيمين بطريقة غير شرعية. وقد تمّ تجميعهم بمركز الايواء ببئر الجير قبل ترحيلهم على متن 7 حافلات نحو ولاية تمنراست، ومن تمّ نحو بلدانهم الأصلية على غرار مالي والنيجر وكوت ديفوار والكاميرون، وقد أشرف على هذه العملية كلا من مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، الأمن الوطني والهلال الأحمر الجزائري ودامت العملية التي تمت في ظروف إنسانية عادية ومحترمة ثلاثة أيام تمّ خلالها تسخير كافة الوسائل لجمع النازحين المنتشرين عبر تراب الولاية والمقيمين بطريقة غير شرعية ،والمنشرين عبر الأحياء الفوضوية بكل من عين البيضاء و الحاسي، وعدة أحياء بمجمع وهران كنهج الألفية وسان بيار وغيرها.
يأتي ذلك في ظل الانتشار الواسع للنازحين عبر مختلف الشوارع و في اوضاع أقل ما توصف بالمزرية في مشهد “يشوّه” المنظر العام ويقلق المواطنين،حيث تعرف ولاية وهران تواجدا مكثفا لرعايا أفارقة قدموا من أجل العمل فيها وجمع ما تيسر من المال، والعبور نحو أوروبا عبر قوارب الموت، ومنهم من ينشط في التسول، فلا يكاد يخلو شارع ولا مدينة في الجزائر من عائلات إفريقية تمارس التسول، وغالبيتها تتخذ من الأطفال وسيلة للحصول على “صدقات” ومساعدات المواطنين، وعلى الرغم من تفهّم البعض لوجود هؤلاء المهاجرين في الجزائر، علماً أنهم يقيمون بطريقة غير شرعية، إذ إنهم فارّون من بلدانهم بسبب الفقر والجوع والحروب والنزاعات، إلا أن تجمعاتهم العشوائية وتصرفاتهم في الشوارع باتت غير مرغوب فيها من قبل فئة واسعة من الجزائريين.
تجدر الإشارة أن السلطات المحلية ومصالح النشاط الاجتماعي والحماية المدنية تباشر عمليات مماثلة في كل مرة تستدعي فيها الضرورة الترحيل.