محطة تجميع المياه المستعملة كلفت 5 ملايير و لم تقضي على المشكل
شهدت يوم الثلاثاء09مارس المؤسسات التربوية بمنطقة حاسي عامر أوضاع كارثية، بعد أن داهمتها مياه الأمطار جراء انسداد البالوعات وتعطل مضخات ضخ المياه نحو القناة الرئيسية، مما أدى إلى عزل احدى المدارس التي أضحت تحاصرها المياه من كل جهة وصعب حركة تنقلات التلاميذ الذين حاولوا التسلل بشتى الطرق للدخول لبوابة المدرسة، مرفوقين باوليائهم، وهذا خوفا على أبنائهم، وحسبما أكده الأولياء فإن هذا المشكل ليس حديث اليوم فقط، بل إن تراكم المياه عند مدخل المؤسسات التربوية يطرح في كل مرة دون إيجاد الحلول اللازمة، مما بات يهدد سلامة التلاميذ ناهيك عن تعطل حركة المركبات التي غمرتها المياه، وهذا نتيجة تعطل المضخات، مع العلم ان إنجاز المحطة الرئيسية لتجميع المياه المستعملة بمنطقة حاسي عامر لتجميع مياه أحياء ومناطق بلدية حاسي بونيف وسيدي البشير والمنطقة الصناعية حاسي عامر وتحويلها نحو محطة تلامين وهو مشروع كلف الخزينة ما يقارب 5 ملايير سنتم، والذي أوكل لشركة مقاولات خاصة وحسب مصالح البلدية فإن هناك نقص فادح في توفير التجهيزات الخاصة بتشغيل هذه المحطة، مع العلم أن إنجاز هذه المحطة كان يعول عليه كثيرا كونه سيعمل على إنهاء جميع المشاكل المتعلقة بصرف المياه القذرة بالتجمعات السكانية، والمنطقة الصناعية والتي كانت تشكل هاجس حقيقي ومعانات للسكان على مدار سنين، لكن المشكل بقي على حاله.
وقد كشفت الأمطار الأخيرة سياسة الأشغال المغشوشة التي مورست من قبل بعض شركات المقاولات في إنجاز وإعادة تهيئة بعض الهياكل التربوية بوهران، حيث شهدت العديد من المؤسسات التربوية الواقعة ببعض دوائر الولاية إلى مناطق منكوبة بعد أن داهمت مياه الأمطار الأخيرة هذه لمؤسسات التربوية التي لم ينقضي على إنجازها سوى سنوات قليلة بعديد البلدات ومؤسسات بوسط مدينة وهران حيث تسربت مياه الأمطار عبر جدران الأقسام والنوافذ وحتى عبر الأسقف وهو ما أثار استياء الطاقم التربوي،كما أن هناك العديد من المكاتب الإدارية لم تسلم هي الأخرى من هذه التسربات كما تحولت طرقات المحاذية لبوابات هذه المؤسسات التربوية إلى نقاط سوداء بسبب تراكم مياه الأمطار المغمورة بالأوحال نتيجة غياب التهيئة.
وقد أرجع بعض أولياء التلاميذ والأساتذة إلى الأشغال المغشوشة التي مورست في إنجاز هذه الهياكل التربوية والتي تصدعت جدرانها وأسقفها على الرغم من أنه لم يمر أكثر من 8 سنوات على إنجازها كما أن بناء مؤسسة تربوية دون تهيئة الطرقات الخارجية والمحيط الخارجي للمدرسة جعل الأوحال تحاصرها من كل جهة مما حول الأقسام إلى حجرات لزراعة وليس لدراسة نتيجة الأوحال التي علقت بأحذية التلاميذ، وهو ما يؤكد الغياب التام للمصالح التقنية في مراقبة أشغال المشاريع والمرافق التربوية المشاريع أخرى.